رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان الموازى بين مؤيد ومعارض.. "فؤاد": خطوة على طريق إنقاذ مصر.. "جاد": الظروف السياسية تفرضه.. "عبد العظيم": لن يجدى مع الاحتلال الإخوانى.. "سعيد": وهم الطامعون بالسلطة

جبهة الانقاذ الوطنى
جبهة الانقاذ الوطنى - صورة ارشيفية

أثارت فكرة تشكيل برلمان مواز، التى تسعى إليها جبهة الإنقاذ الوطنى، حالة من الجدل بين مؤيد للفكرة باعتبارها خطوة على طريق الاحتجاج والضغط على النظام الحاكم ومن يعتبرها عديمة الجدوى فى ظل الأوضاع السياسية القائمة.


وحول ذلك، أكد الكاتب الصحفى، صلاح عيسى، أن البرلمان الموازى يعتبر فكرة جيدة، حيث حدثت قبل ذلك بعد انتخابات عام 2010، وكان لها صدى فى ذلك الوقت، حيث لعبت دورًا هامًا فى تفجير ثورة يناير والحشد لها، معتبرًا أنه شكل من الأشكال المقبولة للعمل السياسى، والتى قد تؤدى مجتمعة إلى الحفاظ على الديمقراطية.

وأوضح "عيسى" أن هذا البرلمان يتوقع له النجاح بنسبة كبيرة بعد الثورة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يضم كل الأجيال والتيارات حتى يكون له دور فى كشف أخطاء السلطة التشريعية ومناقشة العوار الذى يظهر فى قوانين مجلس الشورى، مضيفًا أن نجاحه يتوقف على برامجه وخطة العمل التى سيسير عليها.

من جانبه، قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن فكرة البرلمان الموازى هو محاولة لمخاطبة المصريين وتوصيل رسالة لهم عن كيفية عمل البرلمانات وكيفية معالجتها للمشكلات وطرح الحلول لها.

وتابع "جاد": "يشرفنى المشاركة فى البرلمان الموازى إذا ما دعيت له، حيث أنه يجب أن يضم شباب وقادة المعارضة حتى تتحقق أفضل النتائج".

فيما قالت الكاتبة سكينة فؤاد، المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية، إنه شكل ديمقراطى يهدف لتفعيل دور الجماهير للمشاركة فى إنقاذ مصر من الأحوال التى وصلت إليها، حيث أكدت أنها على استعداد للمشاركة فى أى عمل ينقذ مصر مما تواجهة من أوضاع خطيرة، مشيرةً إلى أننا انتقلنا من حكم الفرد الأوحد فى النظام السابق إلى حكم الجماعة التى تسعى للسيطرة على كافة مفاصل الدولة حتى ولو كان على حساب عدم تنفيذ أى مطلب أو هدف للثورة.

وتابعت "فؤاد" بأن البرلمان الموازى يجب أن يكون الأولوية فيه للشباب، بالإضافة إلى الرموز التى شاركت فى التمهييد للثورة، وكانوا من أسباب نجاحها، وتم إقصاؤهم حاليًا فى ظل حكم الجماعة.

فى حين اختلف معهم حسام الخولى، السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالحكومة الموازية للحزب، والذى اعتبر أنه لا يجب على جبهة الإنقاذ أن تلجأ إلى خيار تشكيل برلمان مواز فى الفترة الحالية، خاصة وأن مسألة المشاركة أو مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة لم تحسم بعد ما يجعله غير مجد فى الفترة الحالية.

وأشار إلى أن البرلمان الموازى خطوة يمكن اللجوء إليها إذا ما سدت جميع الطرق أمام المعارضة، مشيرًا إلى أن الوفد اتخذ هذا القرار فى عصر مبارك بعد انتخابات عام 2010، والتى غلب عليها التزوير، لكن الوضع حاليًا مختلف لأن المعارضة أصبحت شريكة فى الثورة والعملية السياسية، وبالتالى يجب عليها النضال من أجل قانون يضمن نزاهة الانتخابات.

ووافقه الناشط السياسى، حازم عبدالعظيم، والذى أكد أن البرلمان الموازى الذى تسعى لتشكيله جبهة الإنقاذ لن يكون له أى فائدة تذكر، خاصة فى ظل "الاحتلال الإخوانى" الذى تشهده مصر حاليًا.

وأضاف: "إذا لم تستوعب المعارضة أننا أمام نظام استعمارى إخوانى يجب مقاومته كأى استعمار للضغط عليه من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فمعنى ذلك أننا فى مرحلة تهريج".

فى حين اعتبر خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن سعى جبهة الإنقاذ لتشكيل برلمان مواز هو نوع من العبث السياسى الذى يمارسه اليساريون الموهومون بالسلطة.

وأضاف أن هذه الفكرة تتشابه مع دعوتهم لتشكيل مجلس رئاسى يتغاضى عن وجود رئيس شرعى منتخب، مؤكدًا أن هذه الأفكار التى تعبث بخيال اليساريين تمثل أوهامهم للسيطرة على الدولة رغم إرادة الشعب.


الجريدة الرسمية