رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عثمان الخشت.. أستاذ جامعي يحارب التطرف بالفلسفة «تقرير»

 المجلس الثقافي البريطاني
المجلس الثقافي البريطاني

تعيش المنطقة العربية حاليا موجة من التطرف والإرهاب إذ انتشر العنف الديني في سوريا والعراق وليبيا على يد داعش والجماعات الإرهابية أمثال بيت أنصار بيت المقدس وجبهة النصرة.


ونشر المجلس الثقافي البريطاني ورقة بحثية عن مواجهة خطر التطرف، وقد أشارت الورقة إلى أنه هناك صلات بين تدريس مواضيع معينة، والعقل المنغلق للمتطرفين الذين يدرسونهم، ویمکن القول إن تعلیم في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، یمکن أن یساعد علی تحصين العقول ضد التطرف.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم بالمملكة المتحدة في بحث لها على ضرورة تدريس فلسفة الطفل لطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 13 سنة، ونوهت الوزارة أن الفلسفة قد علمت الطلاب كيفية مواجهة التطرف واحترام وجهات النظر الأخرى.

يعد الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم أحد الأساتذة الذين استخدموا الفلسفة في مواجهة التطرف، وقد كان كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد" أحد الكتب التي تواجه الجمود الديني بالعقل والمنطق.

ويسعى الخشت في هذا الكتاب إلى تجاوز "عصر الجمود الديني" الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية٬ من أجل تأسيس عصر ديني جديد.

كما يحاول الخشت جاهدا إقامة بناء جديد بمفاهيم إلى العودة إلى"الإسلام النقي المنسي"٬ لا الإسلام المزيف الذي نعيشه اليوم بسبب الجماعات الإرهابية ومجتمعات التخلف ويؤكد أنه لا يمكن هذا إلا بتخليص الإسلام من "الموروثات الاجتماعية" و"قاع التراث"٬ فقد استعرض الخشت في كتابه أساليب الشك المنهجي واستخدام فلسفة ديكارت والشك الديكارتي للوصول إلى الحقائق.

وأوضح الخشت في كتابه أن عملية التفكيك يجب أن تمر بمجموعة من المراحل هي الشك المنهجي٬ والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام٬ وتغيير طرق تفكير المسلمين٬ والاعتماد على تعليم جديد منتج لعقول مفتوحة٬ وتغيير رؤية العالم٬ وتأسيس مرجعيات جديدة٬ والعودة إلى الإسلام المنسي.
الجريدة الرسمية