رئيس التحرير
عصام كامل

«القلا» الغاضب من «الهلالي» يدعم طارق شوقي في إصلاح التعليم

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم اثناء الاجتماع

يسعى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم للاستفادة من عدد من الخبرات التعليمية والأكاديمية العاملة في مجال التعليم قبل الجامعي من خارج ديوان عام وزارة التربية والتعليم، وواحد من الخبرات التعليمية التي يتواصل معها وزير التعليم الحالي هو الدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء جامعة بدر وصاحب سلسلة مدارس طلائع المستقبل، وأحد رواد التعليم الخاص.


"القلا" الذي يشارك برفقة وزير التربية والتعليم في الملتقى العالمى لتكنولوجيا التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تستضيفه إمارة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل النهيان خلال الفترة من ٢٥ – ٢٦ أبريل ٢٠١٧، تحت عنوان "إشعال الحماسة في الابتكار والتعلم".

هو واحد من الشخصيات التي استمع لها وزير التعليم أكثر من مرة من أجل الوقوف على رؤيته لتطوير المنظومة التعليمية، وكان "القلا" قد دخل في مشادات سابقة مع وزير التعليم السابق الدكتور الهلالي الشربيني، ووصل الأمر إلى أن اتهم "الشربيني" بالفشل أمام لجنة التعليم بمجلس النواب، وهو الاتهام الذي دفع محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي والخاص بالوزارة وقتها أن يهدد بانسحاب ممثلي الوزارة في الاجتماع إذا لم يتراجع "القلا" عما اعتبره "سعد" إساءة لشخص وزير التعليم.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحدث فيها مشادات بين "القلا" و"الهلالي"، حيث سبق أيضا أن وجه رئيس مجلس أمناء جامعة بدر انتقادات واسعة لوزير التعليم السابق في إحدى اللقاءات التي جمعت بينهما في مجلس النواب، وأثار ذلك اللقاء ردود فعل واسعة، فجاءت ردود فعل "الهلالي" غاضبة تجاه "القلا" وقال في أعقاب ترك ممثل مدارس طلائع المستقبل للجلسة إنه يستطيع أن يقول على الملأ مخالفات مدارس "القلا".

"القلا" الذي كان ناقمًا على "الهلالي الشربيني" بسبب ما وصفه باتباع الوزير السابق على سياسات فاشلة من شأنها تعطيل مسيرة التعليم المصري، أصبح واحدًا من أكثر الداعمين للوزير الحالي والمدافعين عنه في كافة المحافل.

ووفقًا لمصادر بوزارة التربية والتعليم، فقد قدم "القلا" لوزير التعليم الحالي رؤية حول الخروج من بعض مشكلات العلمية التعليمية، وكيفية إزالة العديد من العقبات، وقد استغرق لقاءه الأخير بالوزير مدة تقارب الساعتين وجرى خلاله مناقشة أوضاع المنظومة التعليمية، وأباح له الوزير بأن هناك منظومة تعليمية يجهز لتطبيقها مع بداية العام الدراسي القادم، وأن الهدف أن يصل التعليم المصري إلى مستويات عالمية من خلال مشروعه " نحو نظام تعليمى مصرى مبتكر لإعداد شباب مصر للإنتاج والابتكار والمنافسة العالمية".

ترتكز تلك المنظومة في الأساس على الارتقاء بالمعلم مهنيًا، والتوسع في إنشاء المدارس التي تقدم أنماط تعليمية مميزة، ومنها مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، إلى جانب وضع نظام عمل جديد يقلص من تدخلات الوزير في إدارة العملية التعليمية وزيادة صلاحيات مديري المديريات التعليمية بالمحافظات بحيث يتحول كل مدير مديرية إلى وزير تعليم في محافظته، وذلك من خلال تدعيم اللامركزية، وكذلك التوسع في الاستثمار في مجال التعليم وزيادة مساحة المدارس الخاصة مع تذليل العقبات التي تقف حائلًا أمام ذلك النمط من التعليم، وإعادة بناء الثقة بين المدارس الخاصة وأولياء الأمور على نحو أن المدارس الخاصة لها مستويات تختلف باختلاف الخدمة التي تقدمها كل مدرسة.
الجريدة الرسمية