صلاح جاهين يستقبل رمضان بقصيدة المتناقضات
جاء رمضان وجاءت معه أفراحه ولياليه الساهرة، وهب المسلمون في سائر أقطار العالم يستقبلونه بالفرحة الغامرة، إلا أن استقبالنا نحن المصريين لهذا الشهر الفضيل له طابع خاص، يصفه الشاعر الفنان صلاح جاهين في قصيدة نشرتها مجلة (صباح الخير) عام 1966 يقول فيها:
من قبل رمضان بجمعة الهرس دار في الدار
شالوا الموبيليا وحطوا العفش بالمندار
وبالمكنسة دور وبالفرشة سبع تدور
صبح البلاط زى خد المودموازيل
والشقة بصت لهيلتون نفسه باستحقار
جابوا قمر الدين وتين وزبيب ومكسرات
في شكارات مقفولة بالميبر
فاضل في شعبان ثلاث أيام
ياشحيبر يعملوا إيه في رمضان؟
الكل بقالوا كام والكل بات في حسابات تلخم يهود خيبر
رمضان دا كل عام وانتم بخير
قالوا مشاوير كثير مشوروا
واتحطوا واتشالوا علشان كنافة ميدان الست
واحتالوا حتى الواد لما راح واتهربد القفطان
واضطر ينزل معاه البيه يجيبها له
ومن حواري الحسين راحوا اشتروا الطرشي
خيار ولمون قديم محشي فوق البوفيه
رصوا برطمانه ويومين يادوبك
وده كله يروح مايرجعشي
السمن نازل يرف
وكانوا جايبينه جوا البيت معبأ بريحة
قلى طول اليوم
فيشاوى بالليل ومن بدء النهار النوم
لا شغلة ولا مشغلة غير بس ياوحوي
والكل فاطرين ياعينى ولم لهم في الصوم.
