سيد مكاوي: لست ضد التطور بشرط ألا يكون مستوردا
تمر اليوم الذكرى العشرون لرحيل الموسيقار سيد مكاوى الذي أثرى حياتنا الفنية بأعذب الألحان التي شدى بها مجموعة من الأصوات الشرقية الأصيلة.
وبرحيل سيد مكاوى التوءم الفني للشاعر صلاح جاهين الذي رحل معه في نفس اليوم مع اختلاف السنوات لتخلو الخريطة الموسيقية المصرية من النغمة الشرقية الأصيلة التي كان هو آخر روادها.
وبدأ سيد مكاوى مشواره الفنى مطربا في الإذاعة عام 1940، وملحنا في عام 1951، من أشهر أعماله الفنية ذائعة الصيت «المسحراتى» من أشعار فؤاد حداد، وأوبريت الليلة الكبيرة كلمات توأمه الفنى الراحل صلاح جاهين أغنية "الأرض بتتكلم عربى " و"يامسهرنى لأم كلثوم " إضافة إلى نشيد "هنحارب".
وفى حوار أجراه معه الصحفى ثروت فهمي في مجلة آخر ساعة عام 1980 حول آرائه في الحياة قال فيه:
-بدأت حياتى أنشد التواشيح في الموالد والمناسبات، ثم اتجهت لأداء أغانى التراث لعبده الحامولى والشيخ سلامة حجازى ولذلك فإن التلحين والغناء متعتى التي أجد نفسي فيها.
-لست ضد التطور والحداثة بل اشجعها لكن المهم في الغناء هو الإحساس وأهلا بالجديد بشرط ألا يكون مستوردا بطريقة (خايبة) من الغرب".
-لن اتخلى عن الإيقاع الشرقى والآلات الشرقية مثل العود والقانون والناى وسوف أتبعها وأرى أنها ستظل إلى الأبد وليس لى دخل بغيرى.. وكل شيخ وله طريقة.
-الملحن مهما كان صوته جميلا أو قبيحا هو الوحيد الذي يستطيع أداء لحنه كما يجب أن يكون.. فهو الذي ابدع اللحن ويتعامل معه كابن له، ولذلك عندما يؤديه ينطلق منه إحساس صادق، أما المطرب أو المطربة فهو صوت جميل وموصل جيد لإبداع شخص آخر.
-الأصوات مثل البصمات لايمكن أن تتشابه، فلكل صوت بصمة مميزة عن الآخر، الأغنية أصبحت صورة لأن الناس تسمعها الآن بعيونها، وهذه ظاهرة غير صحية، وحتى تخرج الأغنية من أزمتها لابد أن يعود للغناء احترامه.. فلا نجد الفن يباع على الأرصفة في شرائط كاسيت.
