رئيس التحرير
عصام كامل

«قصف جبهة» بين السطور في نص استقالة النجار من رئاسة الأهرام

الدكتور أحمد السيد
الدكتور أحمد السيد النجار

حسم الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، اليوم الأربعاء، الجدل الدائر حول استبعاده من منصبه وأعلن تقديم استقالته "المسببة" من منصبه رسميا.


النجار الذي اتضح استهدافه مع الساعات الأولى لإعلان لتشكيل الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، وتعمدت الهيئة تسريب خبر للمواقع الإلكترونية الخاصة باستبعاد النجار من منصبه في خريطة التغييرات الصحفية المرتقبة.

وتعثر الطريق المهنى لرئيس مجلس إدارة الأهرام بالعديد من المشكلات، مثلت وجبة دسمة للإعلام وكان أبرزها تراشقه مع السفير السعودي أحمد القطان في أحد الحفلات الخاصة ورشقه بكوب ماء أمام شهود على الواقعة.

أحمد النجار الذي عرف باستقلالية قراراته في عدد من القضايا الخاصة والعامة، واعتبره البعض يغرد خارج سرب، قدم استقالة أشبه بكشف حساب عن فترة عمله ولم تخل من "قصف الجبهة" بين سطورها طبقا لما رصدته "فيتو" وتعرضه في النقاط التالية.

أولا، رصد النجار الانتهاك الصريح للقانون من خلال مطالبة "الهيئة الوطنية" لرؤساء مجالس الإدارة بالبقاء في مكاتبهم مجرد قطعة ديكور وشل أيديهم عن توقيع أي قرارات مالية أو إدارية بالمؤسسات.

ثانيا، ألمح رئيس مجلس إدارة الأهرام الذي تولى منصبه في 3 يناير 2014، إلى التزامه الحياد بين مرشحى الرئاسة في ذات العام ليعطى نموذج للاستقلال والحياد وللصورة التي ينبغي أن تكون عليها المؤسسة القومية المستقلة، وأنه لن يكون طرفا في تضييع هذا الاستقلال بقبول تحويله إلى قطعة ديكور.

ثالثا، قدم النجار كشف حساب لإنجازاته المالية والإدارية خلال فترة عمله موثقة بالأرقام، وعبر عن فخره باختياره لتولي المهمة من رحم ثورة سعت للقضاء على الفساد، ملمحا إلى المساعي الواضحة للانقضاض على حرية واستقلال الصحافة القومية مجددا بقوله: " لكم مؤسستكم ولي علمي واستقلال إرادتي وانتصاري للحقيقة".

رابعا، لم يفوت رئيس مجلس إدارة الأهرام الفرصة إلى مصرية جزيتى تيران وصنافير في نص استقالته كوثيقة تاريخية بتأكيده على، عمله لمصلحة الوطن ولوحدة ترابه من تيران وصنافير إلى السلوم ولقيم الحرية والتنمية والنزاهة والعدالة والاستقلال الوطني.
الجريدة الرسمية