رئيس التحرير
عصام كامل

كفى استفزازا للناس!


لأن مشكلة الارتفاع المستمر الذي لا يتوقف في الأسعار صارت هي الهم الأول الذي يؤرق الأغلب الأعم من المصريين، فقراء وأصحاب دخول محدودة وأيضا أصحاب الدخول المتوسطة.. وجذب ذلك العديد من الصحف والقنوات الفضائية لمناقشة هذا الهم الكبير، فاستضافت تجارا ومسئولين في الغرف التجارية.. وقد جمع بينهم بلا استثناء أنهم تبرءوا من مسئولية ارتفاع الأسعار أو بالأصح انفلاتها، لدرجة أنهم قالوا إن هامش الربح الذي يحصلون عليه لا يتجاوز ٥ في المائة فقط، رغم أن أسعار بيع المنتجات الزراعية في الحقول مثلا يقل كثيرا عن الأسعار التي يحصل عليها المستهلكون في نهاية المطاف.


والغريب أن زملاءنا الصحفيين والإعلاميين سمعوا ما يقوله التجار وممثلوهم دون إخضاعه للمناقشة أو التعقيب عليه أو حتى التحقق من صحته.. وهكذا بدا الأمر وكأنه لا توجد مشكلة في ارتفاع الأسعار أو أن المستهلكين هم المسئولون عن ارتفاع الأسعار وليس المستوردين أو التجار أو حتى المنتجين.

إن مثل هذا الكلام يثير استفزاز الناس يزيد من ضيقهم الناجم عن ارتفاع الأسعار ويخصهم على أن يعبروا عن غضبهم الذي يكتمونه في الصدور.. أيها الزملاء قولوا خيرا أو اصمتوا.
الجريدة الرسمية