رئيس التحرير
عصام كامل

«فترى الودق يخرج من خلاله»


اجتاحت الأعاصير والعواصف جنوب وغرب وسط الولايات المتحدة الأمريكية أخيرًا، وكذلك شمال شرق نيوزلاندا التي وصل اليها إعصار ديبي، والذي تسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار لم تحدث من قبل في تاريخ نيوزيلاندا، حتى أن كمية الأمطار التي سقطت خلال يومين تزيد على ما يسقط في شهرين، وأذيع أن الفيضانات تحدث لأول مرة منذ ٥٠٠ عام.


أما في بلاد العم سام فإن العواصف العاتية قد سببت رياحًا عاصفة، وهطلت حبات كبيرة من الثلج.. وأدت الأعاصير القوية إلى إلحاق الضرر بالمنازل والممتلكات والمتاجر والأشجار، كما أن حبات الثلج التي وصل حجمها إلى مثل كرة الجلف قد هشمت السيارات ونوافذها وألحقت أضرارًا جسيمة بها وبالمركبات الأخرى التي أسرعت في الطرق إلى مأوى أكثر أمنًا.

المولى عز وجل يدفع سحابًا إلى حيث يشاء ثم يجمع بعضه على بعض بعد أن كان منتشرًا ثم يجعله متراكبا متجمعًا على هيئة جبال وتتجمد قطرات الماء في طريقها إلى الأرض بفعل الجاذبية وتتحول إلى كرات صغيرة من الثلج وتسقط وتسبب أضرارًا، وتحدث هذه الكرات الثلجية مع العواصف الرعدية والثلج لا يسقط في المناطق مرتفعة الحرارة وواضح أنه يذيب قبل وصوله لسطح الأرض.

الحمد لله أن العواصف الرعدية لا تحدث في المحروسة وكذلك الريح العاصف والصيب ولكن توجد العواصف الترابية التي أحيانًا تغطي سماء المحروسة ونستطيع تقليل آثارها بزراعة الأشجار والحشائش في كل مكان، والأهم هو زراعة جبل المقطم بالحشائش خصوصًا الميول الجانبية وكذلك إزالة ناتج الحفر ومخلفات البناء التي تنتج الأتربة، وهذه أمور سهلة لا تتطلب اعتمادات ضخمة بل تتطلب تطبيق القانون وتنفيذه لصالح المواطنين، وبذلك تكون المحروسة خضراء ونظيفة أيضًا، والحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية