رئيس التحرير
عصام كامل

"الصعود إلى الهاوية ".. فيلم بطولة محمد مرسى فى السويس.. شرطة بديلة للكشف عن جرائم بعد غياب رجال الداخلية.. رصاص عشوائى على المواطنين والخرطوش محلى الصنع

أشتباكات بالسويس-صورة
أشتباكات بالسويس-صورة أرشيفية

بعد أن كانت السويس قبل الثورة من المحافظات الأقل من حيث معدل الجريمة، أصبحت بعدها وبالتحديد بعد مرور 9 أشهر من حكم الإخوان أكثر المحافظات من حيث الانفلات الأمنى، فمعدلات الجريمة كالقتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات انتشرت بشكل غير مسبوق، وصار الهلع والفزع لسان حال قلوب معظم المواطنين فى بلد الغريب.


"شرطة بديلة"
وأمام ذلك بدأ أبناء السويس فى الاعتماد على الشرطة البديلة المتمثلة فى أبناء القبائل البدوية المسلحين لحمايتهم وكشف الجرائم التى يتعرضون له، وهو ما بدا واضحًا فى جريمة قتل رجل الأعمال السويسى حمادة الرموزى، إذ قام شقيقه مصطفى الرموزى الرئيس الأسبق لنادى منتخب السويس بالاعتماد على عدد من البدو لكشف ملابسات مقتل شقيقه حتى نجحوا فى ذلك وقاموا بالدور الشرطى وتتبعوا المتهمين وقاموا بالقبض عليهم وتسجيل اعترافاتهم ثم قاموا بتسليمهم إلى قوات الشرطة.

"سرقة الحقائب"
لم يقتصر الأمر على ذلك بل بدأ عدد من المواطنين اللجوء إلى القبائل البدوية لاستعادة سياراتهم المسروقة ونجحوا فى إعادة 6 سيارات خلال الأسبوعين الماضيين بدون أى مقابل.

ولجأ سكان السويس خاصة فى الأبراج السكنية إلى التعاقد مع شركات الأمن الخاصة لحراسة وحداتهم السكنية وتسجيل بيانات الرواد بعد أن أصبح الاعتماد على الشرطة بالسويس مستحيلًا.

وارتفعت معدلات سرقة حقائب السيدات بصورة مخيفة يوميًا وفى الساعات الأولى من الصباح عند توجهن إلى عملهن بالشركات البترولية والمصالح الحكومية والمدارس بالمحافظة.

"رصاص عشوائى"
كما أصبح السلاح الخرطوش واليدوى " محلى الصنع " فى يد الجميع دون رقيب ولا حسيب، وسجلت تقارير صادرة من مستشفى السويس العام إصابة 5 على الأقل يوميًا فى حوادث إطلاق الرصاص العشوائى على المواطنين رغم أن الشرطة تعلم تمامًا أماكن بيع وتصنيع تلك الأسلحة.

وكان حادث مقتل 3 أشخاص بمنطقة منشية الرجولة بحى الجناين بالسويس وإصابة 9 آخرين برصاص مسلحين اقتحموا المنطقة لخلافات مع عدد من السكان بمثابه جرس الإنذار بأن السويس أصبحت على حافة الهاوية خاصة بعد قيام الأهالى بالاتصال بشرطة النجدة والاستغاثة بهم إلا أن قوات الشرطة حضرت بعد 3 ساعات من نداءات الأهالى، وهو ما جعلم يصبون غضبهم على قيادات الشرطة الذين حاولوا استيعاب المواطنين لكنهم فشلوا فى ذلك.

وحمل أبناء السويس مسئولية الانفلات الأمنى إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مؤكدين أنه يعلم تمامًا ما يحدث لشعب السويس من جرائم ويرفض التغيير الجذرى لقيادات الشرطة الذين أعلنوا العصيان عن العمل بعد اقتحام الأقسام وإحراقها فى 25 يناير الماضى.
الجريدة الرسمية