رئيس التحرير
عصام كامل

الجيوشي... صانع الأمل !


كل يوم بل كل ساعة القنوات الفضائية العربية تنظم مسابقات في الفن والغناء والشعر والموسيقى للكبار والشباب والأطفال، يتسارع المشاهدون للاشتراك في هذه المسابقات ودعوة المواطنين للتصويت لهم، ويصاحب ذلك زخم إعلامي كبير وإعلانات وأخبار وتفاعل من مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل تليفونية وإنفاق عشرات الملايين وكأن العالم العربي ينقصه هذا النوع من المهن، فنحن لدينا كل 27 ثانية فنان أو مطرب أو شاعر أو موسيقي جديد، ولم نعد نقدم للعالم سوى الكلام والأشعار وليس العمل والإنتاج، وهذا ما يرسخه ويؤكده إعلامنا العربي.


ولأن حاكم دبي فارس العرب، الشيخ محمد بن راشد، صاحب تفكير مختلف فأطلق مبادرته "صناع الأمل" هدفها إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم.. وتكريم هؤلاء من خلال دعمهم ماديًا ومعنويًا وإبراز دورهم الفعّال لكي يواصلوا مسيرتهم المعطاءة التي تسهم في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي الهادف إلى تغيير واقع العالم العربي.

بعد الإعلان عن المبادرة قرر مجموعة من الشباب وأنا معهم ترشيح الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل السابق، لهذه المسابقة ولنا أسبابنا الداعمة لذلك:
أولا: يجب أن يكون لمصر مرشح في هذه المبادرة المحترمة، فلدينا الملايين من صناع الأمل الذين نفخر بهم حققوا إنجازات محلية ودولية في مجالاتهم.

ثانيا: إيمانًا منا بتوافر كل شروط المبادرة في الدكتور سعد الجيوشي، فكل من تعامل معه يعرف أنه يبث روح الأمل والتفاؤل في العاملين تحت قيادته، ويستطيع تحفيز قدراتهم ويستخرج أفضل ما لديهم، الجيوشي شخصية قيادية منضبطة قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة وفي توقيتها المناسب وبالسرعة المطلوبة، لا يخاف في الحق لومة لائم ويعلي من المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية، ويتخذ من التخطيط والبحث العلمي منهجًا في الإدارة، ويؤمن بالعمل الجماعي وروح الفريق والفصل بين المخطط والمنفذ، ويهتم بالرؤى والمؤسسية أكثر من الأشخاص..

الجيوشي يرى أن مصر دولة غنية بالموارد ومشكلتها في الإدارة، وأن المواطن المصري ليس فوضويًا أو غير منضبط هو فقط يحتاج للإدارة السليمة والقدوة الحسنة، كما يرى أن النهضة الحقيقية تعتمد على الاستثمار والتصنيع المحلي وإعادة استغلال أصول الدولة المهدرة، وأن الاستيراد والاقتراض يدمران وأن المنح والمساعدات والتبرعات مجرد مسكنات، كما يؤمن بأن القطاع الخاص شريك في التنمية والدولة يجب أن تنسحب من مجالات كثيرة ويقتصر دورها على توفير مناخ الاستثمار والمنافسة وحماية محدودي الدخل ومنع الاحتكار ومراقبة الأسواق.

الجيوشي يؤمن بأنه لا تقدم مع الفوضى ولا نهضة مع الفساد وأن عدم الإتقان في العمل هو قمة الفساد وكذلك إهمال الصيانة والتخطيط والجودة، الجيوشي أطلق مبادرات كثيرة لصناعة الأمل منها مقاطعة الاستيراد وتشجيع الصناعة الوطنية لدعم الجنيه في مواجهة العملات الأجنبية، وأيضًا مبادرة زراعة الأمل بتسليط الضوء على النقاط الإيجابية ومراكز التمييز في المجتمع من أجل بث طاقة إيجابية وروح التفاؤل في نفوس المواطنين، بالإضافة إلى مبادرة من المنتج إلى المستهلك لتخفيض الأسعار والقضاء على جشع التجار..

الجيوشي يكره الفشل ويدمن النجاح ويعشق العمل الميداني، حقق إنجازات في كل المواقع التي تولى مسئوليتها ولدية القدرة على فزر الشخصيات وحسن اختيار القيادات، ويقرب إليه الأقوياء ويستبعد الضعفاء وأصحاب الأيدي المرتعشة، يفضل أن يكون نجمًا وسط النجوم ولا يغار من مرؤسيه ويسعد بنجاحتهم ويجعلهم في الصفوف الأولى، يمتلك شجاعة الاعتذار وتصحيح قراراته الخاطئة، وهو نموذج لما يجب أن يكون عليه المسئول الوطني المخلص لبلده والمهموم بها..

الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل السابق، نظيف القلب واليد واللسان، محب ومحبوب من أسرته والعاملين معه، وهو بالفعل صانع الإنجازات والبهجة والتفاؤل والأمل.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية