رئيس التحرير
عصام كامل

تقنيات تكنولوجية في جسم الإنسان بحلول 2030.. كورزويل: زرع كمبيوتر بأدمغة البشر لزيادة الذكاء.. رقاقة تحت الجلد للحصول على قوى خارقة.. وأجهزة إنترنت بالجسد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل تخيلت يوما كيف سيكون شكلك مستقبلا، فقد تطورت بنية البشر على مر السنوات، وأصبحوا صغار الحجم وضعاف القوة، وهو ما جعل العلماء يفكرون، ما الذي يمكن أن يضاف لجسد الإنسان، كي يتمكن من التحكم في العالم عن بعد، خاصة في ظل التطور التكنولوجي، الذي يشهده العالم، وكيفية استغلاله في جسم البشر.


أجهزة كمبيوتر
ويبدو أن المستقبل يخبئ الكثير للإنسان، فمع اعتمادنا على أجهزة الحاسوب في حياتنا اليومية، ومشاركته في كافة أعمالنا، سيمتد حتى مخنا البشري، فبالأمس ذكرت صحيفة «ديلي ميل البريطانية» أن «راي كورزويل» مدير جوجل للهندسة، يتنبأ بتحويل التقدم التكنولوجي البشري إلى مخلوقات خارقة، خلال السنوات الـ 12 المقبلة.

كما أضاف «كورزويل»، في تصريحات صحفية: إن مستقبل الإنسان سيشهد كثيرا من التغيرات، أبرزها أن تكون أجهزة الكمبيوتر مدمجة بأدمغة البشر، كما ستصبح الآلات أكثر ذكاء من الإنسان؛ لهذا ستصبح الخطوة القادمة هي دمج التكنولوجيا بأدمغتنا.

فيما أوضح «كورزويل»: إنه من الممكن زرع أجهزة كمبيوتر بالعقل البشري في عام 2029، مؤكدا أنه بحلول هذا العام، سيكون لدى أجهزة الكمبيوتر معلومات تضاهي الذكاء البشري، مما سيؤدي إلى وضع البشر لهذه الأجهزة الذكية داخل عقولهم، وربطها مع سحابة cloud؛ ليصبحوا أكثر معرفة وذكاء.

قوى خارقة
أما التقنية الثانية، التي سيحملها جسد الإنسان مستقبلا، فتتمثل في رقاقة القوى الخارقة، ففي أغسطس 2016، ذكرت صحيفة «ديلي ميل البريطانية» أن مجموعة من العلماء الأمريكيين، تمكنوا من تطوير رقاقة إلكترونية.

وهي عبارة عن مزيج من العناصر الحيوية والميكانيكية والإلكترونية، تمنح صاحبها قوى خارقة للطبيعة، جسديا وذهنيا، تتحكم في الأشياء، وتهيمن عليها بقوة، بحيث لا يشعر بها البشر، إلا من خلال زيادة قدراتهم الجسدية، أو حواسهم عبر هذه التكنولوجيا.

وبالفعل تم إجراء تجارب علمية على بعض البشر، من خلال زرع هذه الشرائح، واكتسب البعض منهم قدرات خارقة، منها التحكم المغناطيسي في الأشياء، بجانب تحديد الاتجاهات، وترجمة الألوان؛ ليتعرف عليها المخ، ومن الشرائح ما يجعل الأعمى مبصرًا، وجار العمل على تطوير هذه التقنيات وتحسينها؛ لبدء زراعتها في جسد الإنسان، بحلول عام 2030.

إنسان متصل بالإنترنت
أما التقنية الثالثة التي ستزرع في جسد الإنسان، فهو الإنترنت؛ لعل الأمر يبدو غريبا حينما تقرأه، إلا أنه سيتحقق بحلول 2030، ففي ديسمبر 2015، كشفت شركة كاسبرسكي لاب المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، مع شركة "BioNyfiken" السويدية، المتخصصة في مجال تكنولوجيا القرصنة البيولوجية، عن حقائق حول اتصال أجسامنا بالإنترنت مستقبلا، بحلول عام 2030.

وذكرت «صحيفة ديلي ميل البريطانية»: إن التقارير الإعلامية الحديثة، تبرز ولادة سلالة أخرى من الإنسان المطور، بحيث يتم زراعة أجهزة تكنولوجية في أجسامنا، ليس لاستخدامها في التجارب الطبية، ولكن للشعور بالراحة في حياتنا اليومية، بحيث تمكن من الاتصال بجميع الأجهزة، والتحكم فيها عن بعد.

وذكر «باتريك ميلوند نيلسن»، الباحث الأمني الأول في كاسبرسكي لاب: «إننا نشهد تحولا سريعا في المجتمع، بحيث أصبحنا نرى أفرادا مهتمة بتجربة زراعة رقاقة إنترنت في أجسامهم، كي تمكنهم من أداء مجموعة متنوعة من المهام اليومية بسهولة، مثل الدخول إلى المباني، وفتح الأجهزة الشخصية، دون إدخال رمز التعريف الشخصي، وإتاحة إمكانية قراءة مختلف أنواع البيانات المخزنة».
الجريدة الرسمية