رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة التحالفات في انتخابات الصيادلة.. السلاسل وشركات الدواء تدعم المستقلين.. سعودي: المهنيون حنجوريون ولم ينفذوا وعودهم.. يحيى زكي: لدينا رغبة في التغيير

فيتو

قبل ساعات من بدء التصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصيادلة المقررة غدا السبت يشتعل الصراع بين ما يقرب من 200 مرشح على 12 مقعدا في مجلس النقابة العامة، وتظهر التحالفات والتربيطات الانتخابية بين الصيادلة منهم من يدعمه النقيب العام بنفسه ومنهم محسوبون على سلاسل الصيدليات وشركات الدواء إضافة إلى مرشحين محسوبين على الإخوان والسلفيين والأحزاب المستقلة.


تكافؤ الفرص
مصادر "فيتو " أكدت أن بعض النقباء الفرعيين أعلنوا دعمهم لمرشحين بعينهم وهو ما يخالف مبدأ تكافؤ الفرص فضلا عن قيام المرشحين في المجالس المنتهي مدتها بالدعاية الانتخابية من أموال النقابة ما يؤدي لعدم وجود تكافؤ الفرص بين المرشحين فضلا عن أن نقابة صيادلة الفيوم اشترت مقرا جديدا ومفترض أن تحصل على الشيك من النقابة العامة التي بدورها عطلت توقيعه وصرفه لحين دعم مرشحها بالفيوم وهو الأمر المطبق في اغلب الفرعيات.

المشهد الانتخابي
من جانبه قال الدكتور محمد سعودي وكيل النقابة العامة للصيادلة سابقا أن المشهد الانتخابي حاليا مشتعل يسيطر عليه عدة قوائم انتخابية مشيرا إلى أنه لأول مرة في التاريخ يتنافس ما يقرب من 30 شخصا على المقعد الواحد. واصفا إياه بالشيء الإيجابي لافتا إلى وجود وجوه غير معروفة وليس لها تاريخ في العمل النقابي في السباق الانتخابي فضلا عن القوائم تحميل تيارات معروفة ومصنفة للجميع.

قائمة المهنيين
وأضاف في تصريح لــ " فيتو " أن هناك قائمة المهنيين التي تضم أغلب المرشحين ممن كانوا في المجلس المنتهي مدته واصفا اياهم بالحنجوريين الذين يقدمون رشاوي انتخابية ووعودا منها إنشاء نادي أو مشروع إسكان متسائلا لماذا لم يفعلوا ذلك وظلوا في المجلس طوال السنوات ماضية.

وتابع أن النقيب العام يتدخل بنفسه في الانتخابات ويتحدث مع نقباء الفرعيات لدعم أشخاص بعينهم موضحا أن العمل النقابي مرهق ومجهد فلماذا يترشح المنتهي مدتهم مرة ثانية ولماذا يتم التعدي بالالفاظ على كل من يحاول اقتحام العمل النقابي المهني؟

أضاف أن الكرسي داخل المجلس له بريق مشيرا إلى أنه بعد أن تقدم باستقالته من المجلس قرر المجلس حينها صرف بدل 500 جنيه لكل عضو عن كل اجتماع يحضرونه إلا أن عددا منهم حصل على ذلك المبلغ وعدد رفض أن ياخذه مشيرا إلى أنه يجب أن يكون العمل النقابي تطوعي.

شركات الدواء
أشار إلى أنه ضمن المتنافسين قوائم تدعمها شركات الدواء وأصحاب سلاسل الصيدليات ورؤساء مجالس إدارة شركات أدوية ليكون لهم صوت في المجلس، موضحا أنه ضمن المتنافسين أسماء غير معروفة وليس لها تاريخ نقابي، مستبعدا أن يكون لهم نصيب في الفوز.

أشار د. محمد سعودي أن كثرة عدد المتنافسين يؤدي إلى تعدد الأصوات موضحا وجود قائمة أخرى هي الأبرز تضم مجموعة من الشباب متوقعا زيادة أسهم الاصوات لهم لوجود خبرات نقابية لهم.

مصادر فيتو قالت أيضا أن غرفة صناعة الدواء عقدت اجتماع لاختيار بعض من المرشحين ودعمهم في الانتخابات مشيرة إلى أن نقيب الصيادلة يعمل على دعم وجود يتم التسويق والدعاية لهم على مستوى المناطق والجمهورية بأكملها.

إضافة إلى وجود تربيطات انتخابية من قبل التيارات المستقلة واللليبراليين والسلفيين وكذلك المحسوبين على تيار الإخوان في الانتخابات السابقة سيكون لهم اتجاه لدعم مرشحين بعينهم بشكل فردي، موضحة وجود دعم لوجود أحزاب مصر القوية والدستور.

قال الدكتور يحيي زكي المرشح على مقعد النقيب في انتخابات 2015 أن انتخابات التجديد النصفي لعام 2017 تختلف عن سابقاتها في وجود عدد كبير من المرشحين فضلا عن زيادة الإقبال على التصويت بسبب غضب السواد الأعظم من الصيادلة على سوء حالة المهنة والصيادلة يريدون تغيير الوجوه مشيرا إلى أنه ليس شرطا أن تأتي الانتخابات بالوجوه الأصلح.

الوجوه القديمة
وأشار لـــ"فيتو " إلى وجود مرشحين من الوجوه القديمة مشيرا إلى أنه لا يجب عليهم الترشحي بعد الفشل الذريع في ملفات المهنة حسب وصفه، لم يجد منهم الصيادلة سوي الشعارات الرنانة والحنجورية حسب وصفه.

وأوضح وجود منافسين من سلاسل الصيدليات وكذلك الغرف التجارية فضلا عن وجود دعم في الخفاء من النقيب العام لبعض المرشحين.

وتوقع سقوط أكثر من نصف الوجوه القديمة المرشحة نتيجة وجود وعي من الصيادلة موضحا أن سقوط من كانوا في المجلس المنتهي ولايته عبرة لمن يفوز في الانتخابات الجديدة ومن لا يفل شيئا لمهنة الصيدلي على كرسي المجلس.
الجريدة الرسمية