رئيس التحرير
عصام كامل

القاهرة وعمان «إيد واحدة».. قمة «مصرية- أردنية» بالاتحادية.. القضية الفلسطينية محور المناقشات.. وأزمات سوريا وليبيا واليمن والعراق على مائدة المباحثات

فيتو

تعد العلاقات «المصرية-الأردنية» نموذجًا يحتذى به للعلاقات القوية والوثيقة، فمنذ القدم ترتبط الدولتان بأواصر تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي ساعدت على انتقال الأفراد وزيادة المبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين، ما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.‏


نموذج كبير
كما تتسم العلاقات «المصرية-الأردنية» السياسية بأنها نموذج يحتذى في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها من خلال التشاور المستمر بين مصر والأردن والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والأردنية.

جلسة مباحثات
وفي إطار تلك العلاقات يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين؛ لبحث تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المشتركة إلى جانب آخر تطورات الوضع في المنطقة، وعلى رأسها مكافحة التنظيمات الإرهابية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن عملية السلام.

العلاقات الوثيقة
وتحرص القيادتان السياسيتان على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلا عن اهتمامها بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصالح المشتركة
ومن المقرر التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين القيادتين والشعبين المصري والأردني والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب الأردني في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما في إتمام ذلك، والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.

التحديات
ومن المقرر أن تتناول المباحثات «المصرية-الأردنية» سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

الأزمة السورية
ومن المقرر أيضا بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

القضية الفلسطينية
كما تستحوذ القضية الفلسطينية على جزء هام من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المؤسسات الليبية الرسمية
كما من المقرر أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

العراق
كما تتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.

القمة العربية
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة والتأكيد على التضامن العربي قبل انعقاد القمة العربية في 29 مارس المقبل في البحر الميت في الأردن.
الجريدة الرسمية