رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سانت كاترين قبلة لعشاقها في الثلج «تقرير»

فيتو

تشهد مدينة سانت كاترين حالة من الاضطراب وسقوط الثلج وموجة من السقيع، وبالرغم من ذلك هناك إقبال كبير لعشاقها، فهى بالنسبة لهم قبلة يتوافدون عليها عندما تكسو كرات الثلج البيضاء المدينة بأكملها، فلم يؤثر سقوط الثلوج على حركة التوافد والجذب السياحى، لصعود السائحين قمة جبل موسى، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من ألفين متر فوق سطح البحر، أو زيارة دير سانت كاترين.


سانت كاترين ترتدى الأبيض

تنفرد سانت كاترين بهذا الحدث من سقوط الثلوج، وذلك باعتبارها المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية، التي ترتدى الثوب الأبيض في فصل الشتاء، والذي ينتظره الأهالي أملا في زيادة كميات المياه الجوفية لتغذية الآبار بمياه السيول، وعندما تذوب الثلوج ببطء تتسرب المياه إلى باطن الأرض، وتغذى الخزانات الجوفية التي تعتمد عليها المدينة بشكل كبير، مما يحدث انتعاشا كبيرا في المراعى، وتوفير مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمى والحيوانات.

الحياة البدوية داخل سانت كاترين


وانتقلت "فيتو" إلى سانت كاترين لتعيش حياة البدو مع أهالي المدينة داخل منازلهم المخصوصة، لمقاومة الثلوج وسوء الأحوال الجوية، وتبنى المنازل من "الدبش والطمى والطوب البلوك والأحجار الجبلية"الجرانيت"، مما يسبب الشعور بالدفء مع القليل من النار الموقدة من "الفحم أو الحطب أو الدفايات"، حيث يقومون بالتجمع بجوار المدفأة ليلتمسوا منها الدفء.

وهناك بعض الأهالي، لاتسمح ظروفهم المادية ببناء المنزل كاملا، فيعيشون في منازلهم المبنية بالطريقة البدوية القديمة، والمكونة من غرفتين أو ثلاث غرف للمعيشة، ويتركون الصالة مفتوحة بدون سقف والمطبخ والحمامات يكونون منفصلين عن بعضها.

حياة البدو«الجمالة» 

شاركت «فيتو» معاناة "جمالة(أصحاب الجمال) وأدلاء" سانت كاترين أثناء عملهم وسط سقوط الثلوج، حيث يصعدون أعلى الجبل بـ"عشاق كاترين" الوافدين للاستمتاع والاحتفال بهطول الثلوج، ومشاهدة اللون الأبيض الذي يغطى المدينة، ومن لم يحن دورهم باصطحاب الزائرين والسائحين يجلسون في غرفة مخصصة لهم ارتفاعها يقارب مترا ونصف المتر تدخلها منحنى الرأس، لأن السقف ليس عاليا وإنما يتقارب من الرأس عند الجلوس  وهي مبنية من الحجر الجرانيتى.

والسقف مكون من عروق الخشب وغاب القصب "الخوص"، وذلك ليقاوم شدة البرودة وتشعرهم بالدفء الشديد، وأيضا تعزل عنهم شدة الحرارة في الصيف بتكييفات بطريقة بدائية عصرية، لا تكاد تصدقها بعينك إلا إذا شعرت بما شاهدناه وشعرنا به، وخاصة ونحن نتناول الشاى والقهوة الساخنة المطحونة بخلطة بدوية سحرية رائعة ولذيذة، يصنعونها على نار أشعلوها من "الحطب" لزيادة التدفئة، وعندما انتهوا منها وضعوا علبة من الصفيح بها ثلاث أرباع من الماء لتنقية الهواء وزيادة الأكسجين.

طرق تدفئة الجمال في الشتاء

نرى الجمالة يقومون بتدفئة جمالهم بالبطاطين حتى تشعر بالدفء، وسط هذا الطقس السيئ بالمدينة، ومنهم من يختبئ داخل مبنى صنعوه خصيصا للجمال، وبالداخل غرفتان للنوم بالقرب من جمالهم وعملهم الذي يجنون منه لقمة عيشهم.
الجريدة الرسمية