رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض: التوسع الاستيطاني «قد لا يكون مفيدا» للسلام


في تطور مفاجئ، أعلن البيت الأبيض أن وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة "قد لا تكون عاملًا مساعدًا" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدًا أنه لم يتخذ بعد موقفًا رسميًا حيال هذا الموضوع.

وجاء في بيان المتحدث باسم البيت الأبيض أنه و"مع أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات يشكل عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة خارج حدودها الحالية قد لا يكون عاملًا مساعدًا".

ويخالف هذا البيان التصريحات السابقة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدفاع عن بناء المستوطنات الإسرائيلية.

ومنذ 20 يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من إدارة باراك أوباما التي عارضت الاستيطان.

وقال سبايسر إن "إدارة ترامب لم تتخذ موقفًا رسميًا من النشاط الاستيطاني وتتطلع إلى مواصلة المناقشات، بما في ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه الرئيس ترامب"، وسيستقبل ترامب نتنياهو في البيت الأبيض في 15 فبراير.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في آخر أيام إدارة أوباما قرارًا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورًا بتأييد 14 من الدول الأعضاء، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.

وتحدث ترامب بسرعة إلى نتنياهو، يوم الأحد، وقال سبايسر "كما قال الرئيس عدة مرات، أنه (ترامب) يأمل في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وتعتبر الأمم المتحدة كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها وتلك التي تقام عشوائيًا.

ح.ز/و.ب (أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية