رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أخطر 10 أمراض وأوبئة في التاريخ


الأمراض الفتاكة تنافس الحروب في حصد أرواح البشر، فربما تكون الحروب أكثر دموية وبشاعة ولكن تبقى الأمراض الفتاكة هي الأشد خطرًا، فربما يستطيع الإنسان أن يحتمي من الحروب ويلجأ إلى مكان يتقي فيه شرها وخرابها ولكن الأوبئة لا يدرك الإنسان من أين تأتي ولا متى تهجم ولا حتى سببها أوكيفية الوقاية منها.


وعرضت قناة "هل تعلم" على "يوتيوب"، مقطع فيديو لتقرير عن أخطر 10 أمراض وأوبئة في التاريخ قتلت ملايين البشر.


- الموت الأسود
يطلق لفظ الموت الأسود على أحد أخطر الأمراض الفتاكة وهو الطاعون الذي اجتاح أوروبا وآسيا في منتصف القرن الرابع عشر، ويعتبر أول وباء حقيقي على الأرض، وهو مرض معدى ينتشر بسرعة كبيرة بين البشر عن طريق الرذاذ والعطس والحكة، وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا، ويعتقد بعض المؤرخون أنه ظهر أولًا في الهند وانتقل منها إلى أوروبا وآسيا ومن ثم مختلف أنحاء العالم، والسبب فيه القوارض المحملة ببكتيريا معينة يعرفها الطب باسم "بكتيريا اليرسينية الطاعونية".

- الإنفلونزا الإسبانية
أحد أعنف الأوبئة التي انتشرت في العالم إذ لقبت بأعظم "هولوكست" طبي في التاريخ لما حصدته من أرواح تقدر بالملايين، ويعرف بالإنفلونزا الإسبانية بالرغم من أن إسبانيا لم تكن المصدرة للوباء بل كانت واحدة ضمن عدة دول تفشى فيها فيروس.

- الإنفلونزا
ويعود سبب التسمية إلى أن إسبانيا كانت من ضمن الدول المحايدة أثناء الحرب العالمية الأولى وكان الوباء هم الصحافة وشغلها الشاغل وكان الخبر الأوحد الذي يتصدر كافة الصحف والمنابر الإعلامية على عكس الدول المشاركة في الحرب التي كانت أخبار الحرب تتصدر بها عناوين الصحف ومنذ ذلك الحين عرف بوباء الإنفلونزا الإسبانية.

وعلى عكس الأوبئة التي تستهدف دائمًا الأطفال وكبار السن وضعيفي المناعة، كانت الشريحة الأكبر هذه المرة من الشباب، وقدر عدد ضحاياها ما بين 50 إلى 100 مليون إنسان، وأعداد المصابين تجاوزت الـ 500 مليون شخص، ومن الجدير بالذكر أنه عند تشريح جثث القتلى لوحظ أن رئتيهم تكون رطبة وزرقاء اللون مما يعني أن الضحايا ماتوا غرقًا من الداخل.

- الملاريا
لا يوجد علاج لهذا المرض الفتاك حتى الآن، فعدد من ماتوا بالملاريا عام 2015 فقط هو نحو نصف مليون إنسان، وذلك ضمن 214 مليون حالة سجلت وقتها وكانت الحرب العالمية الأولى والثانية مسرحًا لسقوط أكبر عدد من ضحايا هذا المرض، حيث لقي ما يقارب 100 ألف من الجنود حتفهم ليس نتيجة الحرب بل نتيجة إصابتهم بالملاريا، ويرجع تاريخ المرض إلى آلاف السنين وينتقل عن طريق البعوض ويصيب كرات الدم الحمراء ويعمل على تدميرها.


-الكوليرا
مرض يصيب المعدة وتسببه بكتيريا تسمى "ضمة الكوليرا" تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب، وتعد الكوليرا من أكثر الأمراض فتكًا ليس بسبب حصده الكثير من الأرواح فحسب ولكن لكونه أسرع الأمراض قضاء على حياة الإنسان فالبكتيريا تحتاج فقط إلى 18 ساعة من ظهور أعراض المرض على الشخص لتتركه جثة هامدة.

وصلت عدد المرات التي انتشر فيها المرض كوباء يصيب البشر إلى سبعة مرات خلال 150 عامًا فقط مخلفًا مئات الآلاف من الوفيات في كل مرة، وكانت أشرس هذه الهجمات بداية من عام 1816 عندما حصدت الكوليرا أرواح 15 مليون شخص في الهند و2 مليون في روسيا بالإضافة إلى انتشار المرض في كل من الصين والهند وبريطانيًا ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 23 مليون شخص وللأسف لا يزال موجودًا حتى الآن ويقدر عدد المصابين من 3 إلى 5 ملايين مصاب سنويًا.

- التيفوس
انتشر هذا المرض بسبب الحشرات التي تخص الإنسان مثل القمل مما يعني سهولة انتشاره في الأماكن الفقيرة، حيث انتشر هذا المرض بشكل وبائي في القرن السابع عشر خلال حرب الثلاثين عام في أنحاء القارة الأوروبية، وتسبب في مقتل نحو 10 ملايين شخص.

-الإيدز
أحد أخطر الأمراض الموجودة حتى الآن، حيث انتشر مرض الإيدز بشكل رهيب في ثمانيات القرن الماضي حيث تم الكشف عن أول حالة في الخامس من يونيو عام 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير التقديرات إلى أن نحو 25 مليون شخص لقوا حتفهم جراء إصابتهم بالإيدز.

ويتسبب في هذا المرض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي ينتقل عن طريق الاتصال مع سوائل الجسم فيهلك جهاز المناعة، حتى الآن لا يوجد علاج لمرض الإيدز لكن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض.

-طاعون جستنيان
وباء انتشر خلال الإمبراطورية البيزنطية في الفترة ما بين 541 – 542 خلال فترة حكم الإمبراطور "جستنيان الأول" ولهذا السبب عرف بطاعون "جستنيان"، وانتشر أولًا في مصر التي صدرته لبقية العالم، حيث تفشى في مختلف بلدان أوروبا من خلال حركة النقل.

ولا توجد تقديرات دقيقة حول أعداد الضحايا لكن يفيد المؤرخون أنه يوميًا كان يموت قرابة الـ 10 ألف شخص لدرجة أنه لم يعد هناك أماكن تستوعب كل هذه الجثث التي تتساقط يوميًا.

-الجدري
كان هذا المرض هو الكابوس بالنسبة للشعوب قديمًا، حيث لم يتم اكتشاف أي علاج فعال لهذا المرض الذي يفتك بضحاياه ويتسبب في إصابات خطيرة لهم كفقدان البصر الكلي أو الجزئي، لكن بعد حملات التطعيم المكثفة التي تمت في القرن العشرين فإن المنظمات الطبية العالمية استطاعت تقليص عدد المصابين بشكل تدريجي إلى أن تمكنت في سنة 1980 من القضاء على الجدري بشكل نهائي، لكن التقديرات تشير إلى أنه قبل اكتشاف المصل وتوزيعه على السكان، فإن الجدري تسبب في وفاة 500 مليون إنسان على مر التاريخ وهو رقم مهول للغاية.

- السرطان
أصبح مرض السرطان مؤخرًا أحد الأشباح التي تطارد الإنسان لأنه يفتك بالجسم بسرعة كبيرة ودون سابق إنذار ويؤدي في الكثير من الأحيان إلى الوفاة وتتعدد أسباب السرطان وأنواعه.

وهنالك نحو 10 ملايين شخص يصابون بهذا المرض سنويًا وأكثر من 6 ملايين شخص منهم يموتون اذ يعتبر السرطان القاتل الأول في العصر الحديث، كما كشف تقرير عن منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بمرض السرطان حول العالم قد ارتفع إلى 14 مليون مصاب بعد أن بلغ 12.7 مليون شخص في عام 2008.

والطريق الوحيد للنجاة من هذا المرض الخبيث يكون من خلال الفحص الطبي المنتظم لإكتشافه في مراحله المبكرة حتى ينجح العلاج المقدم له.
الجريدة الرسمية