رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. في ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر أين ذهبت عائلة الزعيم؟.. الموت يخطف «خالد وتحية».. «عبدالحكيم» مدير شركة هندسية.. «هدى» أستاذ علوم سياسية.. وعبد الحميد «الابن


أن تكون ابنا لرجل مشهور، أمر يعني الكثير، أما أن تكون نجل زعيم اسمه «جمال عبد الناصر» فهنا قد تحدد مسارك سابقا، ليس لك أن تتخلى عن صفات أبيك، خاصة إذا كان الشعب يحبه، أنت تحت الميكروسكوب، الكل يراقبك، المقارنة مع الأب مستمرة طوال الوقت، والغلطة قد تجلب له النقد، الذي قد يصل إلى حد الهجوم.


الأمر ذاته ينطبق على الزوجة، في مصر باتت تُعرف باسم السيدة الأولى، لكن في عصر «جمال» لم يكن هناك أي ترتيب للناس، فليس هناك أول وأخير، على أية حال.

لم يكن جمال عبد الناصر يجهل كل ذلك، الشاب الذي تولى الحكم، وهو في مقتبل الثلاثينات من عمره، أدرك أن السخط الشعبي كان بسبب العائلة المالكة، ومن ثم، لا مكان لـ«أسرة الرئيس» في عالم السياسية.

«خالد – هدى – منى – عبد الحكيم – عبد الحميد» خمسة أبناء، منهم 3 ذكور، كان نصيب الزعيم الراحل من الذرية، بجانب زوجته السيدة تحية عبد الناصر.

تحية عبد الناصر
هي المرأة التي لم تهتم بلقب «السيدة الأولى»، ولم تعرف وهي توافق على الزواج من الشاب جمال عبد الناصر، في عام 1944، أنها سترتبط بتاريخ جزء من بلد، لم تكن منتمية له؛ إذ إن زوجة الزعيم هي إيرانية الأصل، وعمل والدها بصناعة السجاد في الإسكندرية.

عاشت «تحية» بعيدا عن الأضواء ووسائل الإعلام، بل لم يسجل لها سوى صورة رسمية فقط، فيما ظلت بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها، عام 1992، ولم تترك سوى مذكراتها، التي تنوعت بين السيرة الذاتية والتأريخ.

خالد
«خالد» الابن الأكبر للزعيم، وكعادة أهل الصعيد، فهم بدأوا ينادون «جمال» بـ«أبو خالد»، هكذا كتب أيضا نزار قباني في رثائه للزعيم.

وولد «خالد» في 13 ديسمبر 1949، في القاهرة، ونشأ في كنف أبيه، الذي لم تمض 3 سنوات على ولادة ابنه، حتى قاد ثورة يوليو، أما خالد فقد تخرج من كلية الهندسة، وعمل أستاذا بجامعة القاهرة.

رغم أن أبيه لم يكن يريد لأحد من أهله أن يعمل بالسياسة، إلا أن «خالد» لم يكن كذلك، فقد اشترك في تنظيم «ثورة مصر»، لاغتيال مسئولين من السفارة الصهيونية بالقاهرة، بعدها سافر إلى يوغسلافيا، قبل تفككها، وحين عاد تقدم للمحاكمة، وحصل على البراءة؛ لعدم اعتراف زملائه عليه.

وتوفي خالد في 15 سبتمبر 2011، بعد صراع مع المرض.

هدى
هي أحد أقرب أبنائه إليه، إن لم تكن الأقرب على الإطلاق، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتزوجت من حاتم صادق زميلها في الجامعة، عملت في بداية حياتها في مكتب الرئيس للمعلومات، ثم تدرجت في سلك الجامعة الوظيفي، بعد حصولها على رسالة الدكتوراة من لندن، وعينت دكتورة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، واهتمت هدى بتحقيق تراث والدها، من خطب وتصريحات ووثائق.

منى 
تزوجت منى عبد الناصر من أشرف مروان، كانت وقتها لا تزال طالبة في الجامعة الأمريكية، وتم تعيينه في أحد المصانع التابعة للدولة، تنقل أشرف مروان في عدة وظائف داخل رئاسة الجمهورية، في عهد الرئيس السادات، قبل أن يخترق عالم التجارة والمال داخل مصر وخارجها، إلى أن لقي مصرعه في 27 يونيو 2007، إثر إسقاطه من شرفة منزله بلندن.

عبد الحكيم
يعتبر عبد الحكيم عبد الناصر، الابن الأصغر للرئيس جمال عبد الناصر، سماه والده بهذا الاسم نسبة لصديقه المشير عبد الحكيم عامر، توفي والده وهو في الخامسة عشرة من عمره، درس عبد الحكيم الهندسة، وأسس شركة للإنشاءات الهندسية، وتزوج السيدة نجلاء قطري حفيدة البدراوي عاشور، وأنجب منها خالد، الذي يعمل بشركة مقاولات، وجمال الطالب بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ومنى.



عبد الحميد
الابن المجهول، لا يعرفه الكثيرون، وإن كانت مواقفه تشير إلى أن فيه «عرقا ناصريا» بعد أن طالب «مبارك» بالرحيل عن السلطة؛ منعا لإراقة الدماء، معبرا عن معارضته للرئيس الأسبق، وإيمانه بمبادئ ثورة 25 يناير.
الجريدة الرسمية