رئيس التحرير
عصام كامل

فصائل المعارضة السورية تجمد المحادثات بشأن مفاوضات أستانا


أعلنت المعارضة السورية مساء أمس الاثنين، تجميد كل المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة مع النظام السوري في مدينة أستانا في كازاخستان، وذلك ردًا على "الخروقات الكبيرة" من جانب النظام لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.


وقالت الفصائل في بيان مشترك إنه "نظرًا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فان الفصائل تعلن تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".

وحققت قوات النظام السوري أمس الاثنين تقدمًا ميدانيًا في منطقة وادي بردى، خزان المياه الرئيسي لدمشق، في تصعيد اعتبرته الفصائل المقاتلة خرقا للهدنة الهشة التي تخلل يومها الرابع مقتل أربعة مدنيين، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.

وكرد فعل على العمليات العسكرية لقوات النظام، هددت الفصائل المعارضة الموقعة على اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية الإثنين، بـ"نقض الاتفاق وإشعال الجبهات" كل في حال عدم وقف العمليات العسكرية في وادي بردى.

وأفاد المرصد: "قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على محاور عدة في منطقة وادي بردى"، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني أحرزوا تقدمًا في المنطقة وباتوا على أطراف عين الفيجة، نبع المياه الرئيسي في المنطقة ويخوضون مواجهات عنيفة مع الفصائل لتأمين محيطه".

وتسببت عمليات القصف بأزمة مياه في مدينة دمشق، وأضاف عبد الرحمن أن "هذا التصعيد العسكري يعد خرقا للهدنة، رغم أن قوات النظام بدأت هجومها قبل أسبوعين بهدف السيطرة على منابع المياه التي تغذي معظم مناطق العاصمة".

وأفاد المرصد بتسجيل خرق رئيسي في مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط)، حيث قتل مدنيون جراء قصف لقوات النظام على المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة موقعة على الاتفاق.

ودخلت الهدنة، التي أعلنتها روسيا الخميس ووافقت عليها قوات النظام والفصائل المعارضة، يومها الرابع في سوريا مع استمرار الهدوء على الجبهات الرئيسية رغم تكرار الخروقات، وتم التوصل إلى الهدنة في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
الجريدة الرسمية