رئيس التحرير
عصام كامل

فرحة بكفر الشيخ بعد أنباء الإفراج عن المختطفين في ليبيا


عمت الأفراح قرية "الكفر الشرقى" التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، بعد نبأ الإفراج عن 6 من ذويهم بعد اختطافهم من قبل مسلحين في ليبيا منذ 14 ديسمبر الجارى، وبعد تدخل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.


والمختطفون هم أحمد الشحات السيد محمد، وعبد الحميد محمد على السيد جبر، والسيد عبد الحميد على السيد جبر، ومحمد عبد الوهاب محمد محفوظ، ومحمد أحمد عبد النبي، ومحمد يوسف محمد الشامي.

قالت ميرفت السيد حمادي، زوجة المختطف "السيد عبدالحميد"، إن زوجها سافر وترك لها 5 أطفال، وأنهم سعداء بإطلاق سراحهم، وأشار أهالي القرية أن من بين المختطفين "محمد عبدالوهاب"، مصاب بإعاقة في رجله، ورغم ذلك لم يرحمه المختطفون كما أنهم أعادوا المختطف السيد عبدالحميد جبر، للحوش الذي يقيم به بليبيا ملثمًا ومقيدًا بالحبال ثم أخذوه مرة أخرى وهددوا المقيمين بالسكن بالسلاح الذي وضعوه فوق رقابهم، والحمد لله على سلامة أبنائنا.

وأكد محمد جميل، مدير منظمة "مصر أولا لحقوق الإنسان"، ومن أبناء القرية، أن المختطفين الستة، من شباب القرية، ويعملون بمهنة "الجزارة"، وجميعهم أقارب وأبناء عمومة، وأنهم سافروا على دفعات منذ أكثر من عام للعمل بمحال سلخانات بمنطقة "غيط الشعال التابعة لمنطقة جنزور بمحافظة طرابلس في ليبيا"، ويقيمون بحوش واحد ويبيتون فيه سويًا عقب عودتهم من العمل، وكانوا على اتصال دائم بنا لنطمئن عليهم بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها ليبيا، وأنه تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 15 ألف دينار ليبى.

أضاف "جميل"، فوجئنا باتصال تليفوني من أمير محمد على، أحد أبناء القرية ويقيم معهم بنفس المنطقة بحوش مجاور للحوش الذي يقيمون به، وأبلغني أن 6 أفراد من أبناء القرية بينهم شقيقي قامت مجموعة مسلحة من الليبيين يحملون البنادق الآلية، وملثمين هاجموا الحوش الخاص بهم يوم الأربعاء الماضي، وقاموا بتقييدهم وتلثيمهم واختطافهم لمساومتهم على فدية للإفراج عنهم، وأنه منذ اختطافهم لم نكن نعلم عنهم شيئا، وطالبونا بإخبار أهلهم للتحرك لدى السلطات المصرية للتدخل للإفراج عنهم.

وأوضح "جميل" أن المسلحين الليبيين دائمو اختطاف المصريين العاملين بليبيا مقابل الحصول على مبالغ كبيرة للإفراج عنهم وإطلاق سراحهم، وأحيانا يأخذون المبالغ المطلوبة، ولا يفكوا أسرهم، ومنذ يوم واحد كانت مجموعة مسلحة اختطفت أفراد آخرين بنفس المنطقة، وطالبوا بمبلغ 10آلاف دينار ليبي عن الفرد الواحد، وهو مبلغ كبير، وقام المصريون العاملون بنفس المنطقة بتجميع المبلغ، وتسليمه لهم إلا أنهم حتى الآن لم يعيدوا المختطف رغم سداد الدية المطلوبة.

وأشار "جميل" أن أهالي الشباب المختطفين من القرية لم يذوقوا طعم النوم منذ علموا بالخبر، وكانوا يعيشون في رعب خوفًا على أبنائهم لأنهم يعلمون الفوضي في ليبيا.

من جانبه قال الدكتور عبد العزيز حمودة، عضو مجلس النواب عن دائرة "الحامول وبيلا"، إنه فور علمه باختطاف 6 من أبناء القرية، تقدم بعدة مذكرات لرئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، بشأن الإفراج عن المختطفين.

وأكد "حمودة" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه توجّه أمس لوزارة الخارجية بصحبة عدد من النواب من أعضاء لجان الشئون العربية والأفريقية، والتقينا السفير أحمد بهاء الدين قنصل مصر السابق في ليبيا، الذي تواصل مع عدد من الجهات الليبية، ثم أنبأنا بخبر الإفراج عن المختطفين.

وأشار حمودة، إلى أن وزير الداخلية وعد بتأمين عودة المختطفين إلى قريتهم "الكفر الشرقى"، فور وصولهم للقاهرة.
الجريدة الرسمية