رئيس التحرير
عصام كامل

الفوضى تسيطر على ميدان السيدة عائشة.. مواقف عشوائية واختناقات مرورية «أبرز المشكلات».. دراسات فنية لإصلاح الكوبري.. ومحافظ القاهرة: التطوير قادم


يعتبر ميدان السيدة عائشة أشهر ميادين القاهرة، ففيه مقام السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنهم أجمعين.


وبدلا من أن يكون للميدان طابعا خاصا في مظهره، ليتناسب بصاحبة المقام، ليصبح مزارا دينيا سياحيا، يليق بها، أصبح مرتعا للفوضى والبلطجة، ورمزا للعشوائية.

ميادين «آل البيت»
وبالرغم من أن ميادين "آل البيت" بالقاهرة تم تطويرها منذ عامين، إلا أن المسئولين تناسوا في خطتهم ميدان السيدة عائشة، ففى نهاية 2014 أعلن الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة السابق، عن تطوير ميادين "آل البيت" لتتناسب مع مكانتها الدينية.

وأوضح أن التطوير يشمل ميادين "السيدة عائشة، السيدة زينب، السيدة نفيسة"، على أن يتم البدء بميدانى السيدة نفيسة والسيدة زينب كمرحلة أولى، ويتم تطوير ميدان السيدة عائشة كمرحلة ثانية.

وأوضح السعيد أن التطوير يتضمن إعادة تخطيط لهذه الميادين مع إجراء التعديلات المرورية اللازمة لتسهيل حركة المرور.

وأشار إلى أنه تم الاستعانة من قبل بالمراكز الاستشارية المتخصصة في أعمال الطرق والمرور بجامعة القاهرة لتطوير ميدانى السيدة زينب، السيدة نفيسة وبمراكز جامعة حلوان لتطوير ميدان السيدة عائشة، وبالفعل انتهت المحافظة من تطوير ميدانى المرحلة الأولى بتكلفة 10 ملايين جنيه في الربع الأول من 2015، ولكن لم يتم البدء في تطوير ميدان السيدة عائشة.

الطرق والكباري
وأكد مصدر بمديرية الطرق والكبارى آنذاك، أنه لم يتم تطوير ميدان السيدة عائشة، نظرا لصعوبة إعادة تخطيط ميدان السيدة عائشة مروريا، مثلما حدث في ميدانى السيدة زينب والسيدة نفيسة.

وأوضح أن الأعمال التي من الممكن أن تتم في ميدان السيدة عائشة هي دهان المبانى الأثرية به وإعادة الانضباط له برفع المواقف العشوائية والباعة الجائلين منه.

وبعد مرور عامين على تطوير ميادين "آل البيت"، وفشل المحافظة في تطوير ميدان السيدة عائشة، رغم الاستعانة بدراسات جامعة حلوان، أعلن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، تطوير الميدان، معربا عن استيائه من حالة الفوضى التي لاحظها أثناء جولته به.

وطالب المحافظ القائمين على مشروع دراسة تطوير ميدان السيدة عائشة بأهمية إظهار القيمة الحضارية والسياحية للميدان وإعطاء أولوية للمشاة، مع رفع كفاءة المبانى المطلة على الميدان والمجاورة لمسجد السيدة عائشة.

وشدد على وضع خطة للقضاء على المشكلات الحالية التي يعانى منها الميدان ممثلة في المواقف العشوائية لسيارات السرفيس وانتظار السيارات والاختناقات المرورية.

وأوضح المحافظ أنه من الضرورى إجراء التطوير اللازم لحجم كوبرى السيدة عائشة من خلال إعداد دراسة فنية متخصصة للقضاء على مشكلة الميل الحاد في الاتجاه القادم من القلعة لمجرى العيون والتي دائما تتسبب بوقوع حوادث.

مهندس بمديرية الطرق والكبارى بالقاهرة - رفض ذكر اسمه - أكد لـ "فيتو"، أنه من الصعب أن يتم إجراء أي تعديلات بكوبرى السيدة عائشة، مشيرا إلى أن الكوبرى صممه أفضل مهندسي الاستيل وهو الدكتور شفيق عجوج وأثناء تصميم الكوبرى، التزم بتخطيط معين نظرا للأماكن الدينية إلى كانت تحيط بالكوبرى.

وأضاف أن الكوبرى به مشكلة منحنيات تدعى "سوبر إيليفيشن"، وهى أن الميل في المنحنى لا يتناسب مع السرعة، وهذا هو السبب الرئيسى في الحوادث، لذلك حال التزم سائقو السيارات بالسرعة المحددة وهى 60 كم، لن يشهد الكوبرى تلك الحوادث.

وأشار إلى أن المديرية درست أكثر من مرة غلق الكوبرى أو إجراء تعديلات فنية به، لكنها باءت بالفشل، نظرا لأهمية الكوبرى، مؤكدا أن الحل الوحيد الذي توصلت إليه المديرية هو تركيب سور مطاطى خلف سور الكوبرى الرئيسى ينجح في امتصاص القوة الزائدة للسيارة وعدم وقوعها من أعلى الكوبرى، حيث عند اصطدامها بالسور المطاطى ترتد مرة أخرى للكوبرى وتكلفته بلغت مليون جنيه.
الجريدة الرسمية