رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة قطرية تكشف شروط «بن سلمان» للمصالحة بين مصر والسعودية.. نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للرياض.. وإقالة وزير الخارجية سامح شكري.. ودبلوماسيون: كلام مرسل وغير صحيح


في ظل أجواء التوتر التي تشهدها الساحة العربية، والخلاف الناشئ بين مصر والسعودية، تحاول كل دولة بأذرعها الإعلامية وضع بصمتها في المصير الثنائي للدولتين.


الأزمة
جاء ذلك بعد تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، الأمر الذي أثار موجة انتقادات من السعودية وقطر.

كما كان لقضية تنازل مصر عن تيران وصنافير دور فعال في الخلاف الناشئ بين الدولتين، وخاصة بعد أن أيدت محكمة القضاء الإداري المصرية الحكم الصادر ببطلان تنفيذ اتفاقية تيران وصنافير بين مصر والسعودية، ورفضت الاستشكال المُقدّم من الحكومة على الحكم.

الأذرع الإعلامية
ومن هذا المنطلق، تحاول الأذرع الإعلامية للمخابرات القطرية، أن تلعب بأصابع خفية في القضية، وزعمت مصادر لصحيفة «العربي الجديد»، إحدى الأذرع الإعلامية للمخابرات القطرية، والتي تصدر من لندن، أن مفجر الأزمة بين مصر والسعودية، ومعرقل أي مصالحة بين البلدين هو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي.

وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان، يشترط نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير فورًا إلى الرياض، بدون انتظار للإجراءات القضائية في مصر أو الحصول على موافقة البرلمان، إلى جانب اشترطه إقالة وزير الخارجية سامح شكري من منصبه نظرًا لمواقفه من المملكة في ملفات المنطقة خصوصًا في سوريا واليمن.

كما أكدت أن قرار ولي ولي العهد السعودي، بوقف إمدادات النفط عبر شركة أرامكو إلى مصر، صدر قبل تصويت القاهرة لصالح مشروع القرار الروسي المتعلق بسوريا، وليس كما يعتقد البعض بأن القرار جاء على خلفية أزمة التصويت في مجلس الأمن.

غير صحيح
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق: "نشر الأخبار والتصريحات في الصحف العربية وخاصة القطرية، لم يمكن اعتباره أمر مسلم وصحيح"، مشيرا إلى أن ذلك عاريا تمام من الصحة.

وتابع هريدي: "لا ينبغي شخصنة العلاقات الثنائية بين الدولتين حول القضايا المثارة"، موضحا أن تلك الخلافات من الممكن مناقشتها عبر القنوات الدبلوماسية وليس على صفحات الصحف والقنوات الفضائية، مشيرا إلى أنه يثق في حكمة القيادتين المصرية والسعودية، وقدرتهم على لم الشمل وتجاوز الخلافات.

مرحلة جديدة
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المنطقة العربية على مقبل مرحلة جديدة بعد تعيين رئيس أمريكي جديد وإدارة أمريكية مختلفة، لكيفية التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، لذلك لابد من تنسيق التعامل الثنائي بين الدولتين، في ظل دخول المنطقة مرحلة جديدة لا يعرف أحد أبعادها، وذلك في مصلحة الطرفين.

تأليف كلام
وقال عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن نشر أخبار على ألسنة مصادر لم يعد حقيقة، وأضاف "لا يمكن التعليق على مثل هذه الأخبار، لأنها مجرد كلام مرسل، ولا أظن أن الأمور في السعودية تسير بتلك الطريقة".

الجريدة الرسمية
عاجل