رئيس التحرير
عصام كامل

«دعاء الكروان».. أول فيلم يمثل مصر في الأوسكار

فيتو

في نوفمبر عام 1950 عرض الفيلم العربي "دعاء الكروان" بسينما ديانا وفيمينيا بالقاهرة وراديو بالإسكندرية عن قصة الدكتور طه حسين وسيناريو وحوار يوسف جوهر وإخراج هنرى بركات.

روى الدكتور طه حسين مقدمة الفيلم بصوته، والفيلم احتل المركز السادس في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية من بطولة فاتن حمامة التي اعتبرت دور "آمنة" من أحب الأدوار إلى قلبها طوال عمرها الفني وأحمد مظهر وزهرة العلا وميمي شكيب ورجاء الجداوي ونجوى فؤاد.

وكان منتج الفيلم وقع اتفاقا مع الفنان كمال الشناوي للقيام بدور مهندس الري بالفيلم، لكنه أصر على بعض التغييرات في شخصية المهندس ورفض المنتج والمخرج واُستبدل به الفنان أحمد مظهر الذي وافق على الدور.

اختار المخرج بركات تصوير الفيلم في الاستراحة الخاصة بعميد الأدب العربي طه حسين بمنطقة تونا الجبل مركز ملوي بالمنيا، وتم تصويره في صحراء المنطقة، ومازالت الاستراحة موجودة حتى الآن.

وفي هذا قال المخرج هنري بركات كما نشرت مجلة روز اليوسف تعليقا على الفيلم: "صورت في الأماكن الخاصة بالدكتور طه حسين؛ لأنه أكد لي أنه استوحى الرواية من هذه المنطقة بالذات منطقة تونا الجبل".

يجبر الخال أخته وابنتيها على ترك القرية بعد مقتل الأب نتيجة علاقاته النسائية، تعمل الفتاتان في الخدمة في البيوت فتعمل هنادي في بيت مهندس الري وتعمل آمنة في بيت المأمور، ويعتدي المهندس على هنادي وتحمل سفاحا وتخبر الأم الخال بمصيبتها فيقتلها أمام أختها وتصمم آمنة على الانتقام لأختها من المهندس فتعمل في بيته ويقع في حبها المهندس وتشعر بالذنب تجاه أختها، لكن يأتي الخال ويقتل المهندس.

الغريب أن نهاية القصة الأصلية عادية حيث تتزوج آمنة من المهندس ابن الطبقة الارستقراطية ويعيشان في هناء.. لكن السيناريست يوسف جوهر غيّر في السيناريو النهاية بمقتل المهندس صانع العبث والشر في القصة، ويختتم الفيلم بصوت الكروان.

"دعاء الكروان" هو أول فيلم يمثل مصر في مسابقة الأوسكار العالمية حيث وصل إلى التصفية النهائية، وأصدرت مجلة الكواكب عددا خاصا عنه، كما مثّل مصر في مهرجان برلين الدولي، وحصل الفيلم على جائزة أفضل إخراج وأفضل سيناريو، حصلت فاتن حمامة على جائزة أفضل ممثلة وكذلك أحمد مظهر أفضل ممثل.
الجريدة الرسمية