رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يصل إلى برلين للقاء ميركل وبعض قادة أوروبا

فيتو

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة أنجيلا ميركل إلى إبرام اتفاق التجارة الحرة عبر الأطلسي، مؤكدين على فوائدها للطرفين.

وسيلتقي أوباما في برلين بعدد من القادة الأوروبيين لمناقشة تجديد العقوبات على روسيا. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أرباب العمل والعمال والمستهلكين والمزارعين في بلديهما سيستفيدون بالتأكيد من اتفاق التجارة الحرة الذي يجري التفاوض عليه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأكد الزعيمان في مقالة مشتركة بمجلة ألمانية أن "الاتفاق، الذي يوثق الارتباط بين اقتصادينا ويقوم على القواعد التي توافق قيمنا المشتركة، سيساعدنا على النمو خلال العقود المقبلة والحفاظ على القدرة التنافسية على الصعيد العالمي".


وجاءت تصريحات الزعيمين بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والذي هاجم اتفاقات التجارة الدولية في حملته الانتخابية قائلا إنها تؤثر سلبا على الوظائف الأمريكية. ودعا ترامب في حملته الانتخابية إلى إلغاء الاتفاقات التجارية القائمة وإلى نظام حمائي.

وفي مقالهما، الذي سيصدر كاملا الجمعة، دعا أوباما وميركل إلى سوق اقتصادية ذات مسئولية اجتماعية، وإلى علاقات تجارية عالمية حرة وعلاقات أوثق بين الولايات المتحدة وألمانيا. وكتبا "لن تكون هناك عودة إلى عالم ما قبل العولمة". وقالا إن على الألمان والأميركيين أن يغتنموا الفرصة "لإعادة صياغة العولمة لتتماشى مع قيمنا وأفكارنا، من واجبنا إزاء شركاتنا ومواطنينا ومجمل العالم بالفعل أن نوسع ونعمق تعاوننا".

وشددا على ضرورة توقيع اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي واجه احتجاجات في أوروبا.

وقد وصل أوباما مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الألمانية برلين، ويتضمن برنامجه حضور مأدبة عشاء مع المستشارة الألمانية، وسيعقد اجتماع عمل معها الخميس في مقر المستشارية، كما سيلتقي الجمعة بزعماء كل من زعماء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن القادة الأوروبيين والرئيس الأمريكي سيناقشون تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لتدخلها في أوكرانيا وأيضا عقوبات جديدة محتملة بسبب حملة القصف التي تشنها في سوريا. وقال مسئول ألماني إن الخطة هي الموافقة على تجديد العقوبات على روسيا في الأسابيع المقبلة بعد انتهائها في نهاية يناير.
الجريدة الرسمية