رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تسعى للفوز بمناصب دولية.. أماني أبو زيد ومنى الجرف مرشحتان لمناصب بمفوضية الاتحاد الأفريقي.. مشيرة خطاب في طريقها لـ«اليونسكو».. وأبو الغيط رئيسا للجامعة العربية

 المهندس شريف إسماعيل،
المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء

تسعى الحكومة المصرية للفوز بعدد من المناصب الدولية المؤثرة في مختلف المجالات، كنتيجة للدور المحوري الذي تلعبه مصر في تشكيل مستقبل منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.


ومع توافر الكوادر المصرية المؤهلة للفوز بتلك المناصب، تبقى الخطوة الأهم هي الحصول على دعم الدول التي تمتلك حق انتخاب أحد المرشحين للمنصب، الأمر الذي حرص المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، على تحقيقه، خلال لقائه بويليام روتو، نائب رئيس الجمهورية الكيني، الأمس، والذي يرافقه كلٌ من وزير السياحة وسفير كينيا بالقاهرة.

مرشحتان مصريتان للاتحاد الأفريقي
أعرب إسماعيل عن اهتمام مصر بانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي والتي من المقرر عقدها خلال قمة أديس أبابا في يناير من العام 2017، ويخوضها مرشحتان مصريتان على منصبين قياديين، وهما الدكتورة أماني أبو زيد المرشحة لمنصب مفوض الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية والطاقة، والدكتورة منى الجرف المرشحة لمنصب مفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة.

هيكل الاتحاد وأهدافه
يذكر أن مفوضية الاتحاد الأفريقي تعتبر الأمانة العامة في الاتحاد الأفريقي، وعلى غرار المفوضية الأوروبية، تمثل هذه المفوضية الجهاز التنفيذي للاتحاد.

ويتكون الهيكل الوظيفي بالاتحاد من 10 مناصب، يوجد رئيس ونائب رئيس وثمانية مفوضين، ودور المفوضية الرئيسي هو تمثيل الاتحاد الأفريقي والدفاع عن مصالحه تحت رعاية المؤتمر "جمعية رؤساء الدول والحكومات" والمجلس التنفيذي.

وتتمثل مهمة اللجنة في أن تكون محركا للتكامل الأفريقي ومواكبة عملية التنمية في القارة بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد، ومع المجموعات الاقتصادية الإقليمية والمواطنين الأفارقة.

مشيرة خطاب لليونسكو
لم يقتصر سعي القاهرة على المناصب السياسية فقط، وإنما للعلمية والثقافية نصيب من اهتمام الدولة المصرية، وقد أكد عليه حرص القاهرة على خوض السفيرة مشيرة خطاب، الدبلوماسية والوزيرة السابقة، الانتخابات على منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وعلى هامش السعي إلى تأييد الدول التي يحق لها التصويت على الانتخابات، عادت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، إلى القاهرة في نهاية الشهر الماضي، بعد زيارة للعاصمة الفرنسية.

وأوضح السفير نهاد عبد اللطيف، مدير الحملة، أن مشيرة خطاب التقت على هامش أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بعدد كبير من سفراء ومندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة والذين سيتولوا عملية التصويت على اختيار المدير العام القادم للمنظمة أكتوبر 2017، بالإضافة إلى رئيس المجلس التنفيذي.

وحرصت مشيرة خطاب خلال الزيارة على مقابلة المسئولين الفرنسيين ذوي الصلة، حيث التقت بكل من وزيرة التعليم وزيرة الثقافة، بالإضافة إلى رئيس الجمعية الوطنية وعدد كبير من أعضاء البرلمان الفرنسي بغرفتيه.

وكان هناك تقدير كبير لمصر ودورها الحضاري والثقافي وترحيب ملموس للمرشحة المصرية التي أشاد من التقت بهم بخبراتها المتنوعة وسيرتها الذاتية الثرية والتي كللت بإنجازات حقيقية على أرض الواقع، بما يدلل على قدرتها على إدارة منظمة ذات أهداف طموحة مثل اليونسكو.

وأوضح السفير نهاد عبد اللطيف، أن المرشحة المصرية حرصت على الالتقاء بعدد من رؤساء مراكز الأبحاث الفرنسية المؤثرة وقادة الرأي الفرنسيين لإطلاعهم على رؤيتها التي تعتزم تنفيذها حال انتخابها لهذا المنصب المرموق.

من جانبه، دعا السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سفراء الدول الأفريقية الشقيقة في القاهرة للقاء مع الوزيرة مشيرة خطاب في حوار مفتوح، ومن أجل توجيه الشكر لدولهم على دعمها للمرشحة المصرية الأفريقية لمنصب مدير عام اليونسكو، وشارك في اللقاء الذي عقد في أغسطس الماضي، السفير نهاد عبد اللطيف مدير الحملة الانتخابية للمرشحة المصرية.

وأكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية، أن اعتماد قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في كيجالى ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو يؤكد التوافق والتضامن الأفريقي المنشود بما يحقق المصالح المشتركة لدول القارة.

واستعرضت مشيرة خطاب خلال الاجتماع برنامجها وخطة العمل التي تقوم بتنفيذها لدى تقلدها منصب مدير عام اليونسكو، مستعينة بخبراتها المتراكمة والمتعددة خلال مسيرتها الدبلوماسية والعديد من المناصب المهمة التي تولتها، لا سيما في مجال إدارة الموارد البشرية والمالية، معربةً عن أملها في أن تكون ممثلة ومعبرة عن شواغل القارة الأفريقية عامةً والشباب والمرأة خاصةً، لا سيما في ضوء خبراتها الممتدة منذ تمثيل بلادها كسفيرة في جنوب أفريقيا وبتسوانا وليسوتو، مشيرةً إلى الدور متعدد الجوانب والأبعاد لمنظمة اليونسكو في ظل العديد من القضايا الدولية المتشابكة والمعقدة التي تمثل تحديات ذات خصوصية للقارة الأفريقية.

وأعرب السفراء الأفارقة المعتمدين لدى القاهرة عن دعم بلادهم للمرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو، مؤكدين حرصهم على التعاون من أجل تقلدها للمنصب، ومعربين عن ثقتهم في قدرتها على إدارة اليونسكو وتمثيل القارة الأفريقية ومصالحها على الساحة الدولية.

جامعة الدول العربية
أعلنت جامعة الدول العربية، في 10 مارس الماضي، تعيين المرشح المصري "أبو الغيط" أمينا عاما للجامعة خلفا للأمين العام الحالي نبيل العربي.

وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين ورئيس جلسة اجتماع وزراء الخارجية العرب "نعلن تعيين السيد أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات".

ويعد منصب الأمين العام للجامعة من أهم المناصب التي حرصت مصر على شغلها لأعوام متتالية، لما للجامعة من دور محوي في تشكيل السياسات العربية نحو مختلف القضايا.
الجريدة الرسمية