رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى 29 لرحيل زعيم الفلاحين

الاديب عبد الرحمن
الاديب عبد الرحمن الشرقاوى

في مثل هذا اليوم عام 1920 ولد الأديب عبد الرحمن الشرقاوى، وفى مثل هذا اليوم عام 1987 رحل عبد الرحمن الشرقاوى.

بدأ حياته العملية محاميا ثم انتقل إلى العمل بالصحافة، وبدأ بمجلة الطليعة ثم مجلة الفجر، وبعد ثورة 23 يوليو عمل بجريدة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير روز اليوسف لينتقل بعدها كاتبا متفرغا بجريدة الأهرام.


الكاتب عبد الرحمن الشرقاوى من الأدباء المصريين الذين طرقوا كثيرا من المجالات الأدبية في الشعر والمسرح والمسرحية الشعرية والقصة القصيرة والرواية والكتابات الدينية والمقالات الأدبية والنقدية.

الشرقاوى من أوائل من جعلوا موضوع القرية والفلاحين شغلهم الشاغل من خلال أعمالهم الأدبية فهو من مواليد قرية الدلاتون محافظة المنوفية، فكتب عن قضايا الواقع في مجتمعه حيث كان يرى أن الإصلاح يأتى عبر تغيير الأنظمة الفاسدة بجميع السبل المتاحة.

كتب الشرقاوى 19 قصيدة يجمعها ديوانان "من أب مصرى إلى الرئيس ترومان" والثانى يضم مسرحية من فصل واحد ومجموعة قصائد "تمثال الحرية، وقصائد منسية".

وبالنسبة للمسرح كتب الشرقاوى للمسرح "مأساة جميلة " ثم "الفتى مهران" عام 1966، ثم "الحسين ثائرا " و"الحسين شهيدأ" عام 1969، وبعدها قدم "وطنى عكا" عام 1970، ثم "النسر الأحمر" عام 1976، وأخيرا "عرابى زعيم الفلاحين" عام 1985.

وتعد رواية "الأرض" التي نشرتها جريدة المصرى عام 1953 وتحولت إلى فيلم سينمائى عام 1970 من أهم أعمال عبد الرحمن الشرقاوى انعكاسا للواقع الاجتماعى والسياسي في القرية المصرية.


والثقافة لدى عبد الرحمن الشرقاوى تعنى شرف الكلمة وتحررها من التبعية، فالمبدع بحق هو صاحب رسالة حضارية وإنسانية لتحقيق رفاهية مجتمعه من خلال التعبير الأمين عن آماله وآلامه، وتحريره من كل ما يكبل خطاه نحو الانطلاق للمستقبل المشرق، ولا شك أن الاستقطاب الخداعى للسلطة الحاكمة لاتجاهات الفكر والثقافة سواء تم قهرا أو اقتناعا يفقد المبدع استقرلية التوجه الفكرى وحرية الكلمة ".
الجريدة الرسمية