رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج الانتخابات الأمريكية بلغة الجسد.. إصبع اتهام «ترامب» وضحكات «كلينتون» الصفراء.. هيلاري ثعبان أملس ودونالد ببغاء بخطى نيكسون.. هي لعبت بأنوثتها وهو راوغ بالسيطرة

دونالد ترامب و هلاري
دونالد ترامب و هلاري كلينتون

تعد لغة الجسد، الأكثر وصولا إلى قلوب الجماهير بالخطاب السياسي، خاصة لمرشحي الانتخابات، وفي سباق الرئاسة المحموم نحو البيت الأبيض، تتميز الانتخابات الأمريكية بنكهة خاصة، فالإشارات التي يرسلها الجسد بحركة اليدين وتقاسيم الوجه والحركة والوقفة، كلها دلائل قد ترجح كفة مرشح على حساب منافسه، وهكذا كتبت صور المرشحين وخطاباتهم، نهاية التصويت في الانتخابات الأمريكية التي انتهت بالحسم لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بالمخالفة لكافة توقعات المؤيدين لوزير الخارجية الأمريكية السابقة.


حصد الأصوات 

ويري الباحثون في لغة الجسد، أن لكل إشارة تقوم بها يكون لها تأثير ومفهوم مُحدد عند الشخص الذي أمامك، فمثلًا عقد اليدين على الصدر يدل على أنك في وضع دفاعي، وإذا كنت تحاور شخصا ولاحظت بأنه يفرك أصابعه أو يشبكها، فاعلم بأنه غير مرتاح، أو متوتر، ولذلك فلغة الجسد لكل من المرشحين الرئاسيين هيلاري وكلينتون تأثير على ناخبيهم، وفقًا للإشارات التي تلقاها الجمهور. 

رسائل ضمنية 

قالت الدكتورة رغداء السعيد، خبير لغة الجسد والتنمية البشرية، إن تصرف كلا المرشحين الأمريكيين "هيلاري كلينتون ودونالد ترامب"، أظهرت من هما الأصدق في رسائله للشعب ومن يرتدي قناع السياسة المُحنك، لأننا إذا رجعنا للمناظرة الأولى بين كلينتون وترامب، نلاحظ أن لغة جسد ترامب وتعبيراته هي الأصدق فإذا حدث موقف يثير الغضب والانفعال نراه منفعل وعصبي، على عكس " كلينتون" التي تمتلك دبلوماسية الأداء.

هدوء أعصاب

وبتحليل إشارات يد " ترامب" وتعبيرات " كلينتون"، أشارت "رغداء"، إلى أن حركات أصابع ترامب حين يضم أصبعيه ويرفع الثلاثة الآُخر ليرسم علامة " OK"، وحرف “L” بالسبابة والإبهام، توحي بقوله:" أن كل شيء تحت السيطرة وعلي ما يرام"، وتلك كانت أحد أساليب ترامب في رسائله إلى الجمهور، بينما كانت " كلينتون" دائما ترسم الابتسامة الصفراء على وجهها وهدوء أعصاب مُبالغ فيه، وهو أمر غير مريح سياسيًا للشعب الأمريكي وخصوصًا في الفترة الأخيرة.

نرجسية مرضية 

أما النرجسية المرضية التي يعاني منها "ترامب" جعلته كتابا مفتوحا أمام الشعب الأمريكي، وهو ما يمكن توصيفه بـ"الببغاء" شعره ناعم وثرثار وطريقة كلامه تماثله، بينما "كلينتون" تشبه "الثعبان" جلده أملس ويمتلك قوة أنثوية بالغة ويصعب توقع فعله.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد حسن، خبير لغة الجسد، مدى تأثير الوعكة الصحية التي مرت بها المُرشحة هيلاري كلينتون وأيضًا تعثرها أثناء استقلالها سيارتها، قائلًا:"إن ذلك أظهرها ضعيفة، وحدث معها مثلما تعرض له الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، حينما كُسرت ركبته وخرج من المستشفي إلى ستوديو التصوير، الأمر الذي تسبب في تعثره أمام الجمهور عدة مرات مما أثر على عدد أصوات ناخبيه".

فن الخداع 

وبتحليل شخصية هيلاري من خلال لغة الجسد الخاصة بها، قال خبير لغة الجسد، إن كلينتون دبلوماسية تجيد الخداع أثناء الكذب فلا تظهر عليها إشارات كثيرة، وبالتالي يصعب توقعها، في حين أن ترامب فوضوي بعض الشيء يظهر واثقا من نفسه، ويستخدم إشارات تأكيدية على كلامه وكان آخرها خطابه الذي ألقاه عقب فوزه، كما أن ترامب متناقض في تعبيراته وحركات جسده، فعلي سبيل المثال: يستخدم إشارات تدل على قوته مثل قبضة يده، وفي نفس الوقت نراه يرفع كتفيه عن رقبته مما يدل على خوفه، واستخدامه كثيرًا لإصبع الاتهام بشكل سلبي يدل على غرور الأثرياء، على عكس استخدام هيلاري لإصبع الاتهام كوسيلة لاستعطاف الشعب، لتوحي للناس بأنهم أصحاب الفضل فيما وصلت إليه، فهيلاري تستخدم إشارات أنثوية كنوع من التوسل السياسي، أما ترامب فيسير على خطي نيكسون في تمسكه بالمنصة أثناء حديثه.

وكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب حسم سباق الانتخابات الرئاسية بعد حصد أكثر من 270 صوتا من المجمع الانتخابي وهو الرقم الذهبي الذي يضمن الفوز بكرسي الرئاسة، وذلك بعد منافسة شرسة مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون..
الجريدة الرسمية