رئيس التحرير
عصام كامل

المطرب حمزة نمرة عن دعوات 11- 11: البلد مش مستحملة

فيتو

  • أنا فنان من حقي أقول رأيي وماليش علاقة بالسياسة
  • أخرجوني من اللعبة السياسية 
  • أعتز بانتمائي لفرق «الأندر جراوند»
  • كنت «أهلاويا» وتوقفت عن التشجيع بعد 25 يناير
  • «الزمالك» سبب إلغاء حفلتي بالإسكندرية
  • لخصت مشكلة التعليم في مصر بأغنية «ياهناه»

«ياما نفسى أعيش إنسان قلبه على كفه كل اللى بردانين في كفوفه يتدفوا يضحك يضحك خلق الله، يفرح يفرح كله معاه»، كلمات بسيطة ثاقبة معبرة عن الحالة الاجتماعية والإنسانية التي يعيش فيها الكثير من أفراد مجتمعنا، جسدها المطرب حمزة نمرة في أغانيه ليدخل قلوب جمهوره دون استئذان حتى أصبح واحدا من المطربين المبدعين، الذي صنع نجوميته في فترة قليلة، اصطدم بالكثير من المشكلات والمعارضين بسبب بعض المفاهيم الخاطئة، لتتوالى عليه الاتهامات بتوظيف أغانيه لمصالح شخصية وأهداف سياسية، مما دفع نقابة المهن الموسيقية لإصدار قرار بشطبه من النقابة، وهو ما أثار الجدل وفتح النار عليهم، لتتراجع النقابة عن هذا القرار.

«فيتو» حاورت حمزة نمرة لتتعرف على كواليس وأسباب حملات التشويه والهجوم الذي تعرض لها، وحقيقة انتمائه لبعض الأحزاب وتبني أفكارها، وفيما يلي نص الحوار:

*هل الفترة التي قضيتها خارج مصر أثرت فيك؟
بالفعل تأثرت كثيرًا حتى وإن كان سفرى على فترات متقطعة، لأنني دائم السفر بين مصر ولندن، بالتالي كان هناك استفادة وإضافة سواء على الجانب الإنساني أو الموسيقي، للتعامل مع جنسيات عديدة وثقافات مختلفة.

*ما الذى شاهدته في لندن وكنت تتمنى حدوثه في مصر؟
كنت أتمني أن تكون مصر منظمة مثل لندن، على سبيل المثال الشوارع منظمة بصورة أكبر، بعكس الحال في مصر، وذلك لعدم التزامنا بالقوانين، وعلى الرغم من ذلك يظل الشعب المصري متحضرا.

*ماذا عن أزمة التعليم الذي تحدثت عنها بأغنية «ياهناه»؟
في الحقيقة لابد من تطوير منظومة التعليم في مصر، لأن المشكلات التي نعاني منها ناتجة عن فشل التعليم، وأغنية «ياهناه» كانت عبارة عن وصف دقيق لما كان يحدث داخل مدرستي، لأننى خريج مدرسة قومية في الإسكندرية، وكنت أعاني دائمًا من غرف المدرسة المغلقة، كان أشهرها غرفة الكمبيوتر، وانعدام حصص الموسيقى، ولكن التعليم المصري أقوى مقارنة بالتعليم الأمريكي أو الكندى، وكانت آلية مراقبة الامتحانات غير فعالة، مما أدى إلى حالات الغش.

* ما السبب في المضايقات التي تعرضت لها الفترة الماضية؟
السبب في تلك المضايقات هي الشائعات التي يروج لها البعض، وفهم الأغاني التي أقدمها بشكل خاطئ، أما عن الحقيقة التي يجهلها الكثير أننى ليس لدي علاقة بالسياسة ولا تربطني صلة بأحزاب سياسية، وإذا قلت رأيي في وقت ما فهو نابع مني كمواطن مصرى، لأنه حقى في الدستور والقانون أن أدلي برأيي بصورة سلمية سواء كنت معارضا أو مؤيدا، وتم استغلال رأيي بشكل خاطئ، من جانب أطراف كثيرة لتسييس الأزمة، ولكن تم تدارك الأزمة سريعًا ووضوح الحقيقة للجمهور، على الرغم من تخوف بعض المنظمين إحياء حفلاتي في ذلك الوقت.

*ما تعليقك على إلغاء حفل الإسكندرية بسبب دواع أمنية؟
دواع أمنية بمعنى «تأمينية»، لأنه كان في نفس الوقت تقام مباراة هامة بين فريق «الزمالك» وصن داونز، بحضور جماهيري، ويتطلب تأمينا بشكل كبير، وهذا ما قيل لي وأنا أؤمن بذلك لإلغاء أكثر من حفلة بنفس الوقت، الدليل على أنه لا يوجد خلافات شخصية مع الأمن هو تقديم حفل بمهرجان موسيقى «الجاز»، وكان قرار الأمن تأجيل الحفل لكنني قررت إلغاءه لارتباطي بحفلات أخرى خارج مصر الفترة المقبلة.

*بمناسبة مباراة «الزمالك وصن داونز» ما انتماءك الكروي؟
كنت أشجع النادي «الأهلي»، وحاليًا أشجع اللعبة الحلوة بجدية سواء كان الزمالك أو الأهلي، وفى الحقيقة توقفت عن التشجيع بشكل عام من بداية ثورة «25 يناير» دون أسباب واضحة.

*البعض يؤكد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «نمرة» شوكة في حلق النظام.. ماردك؟
للأسف كل هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، ويعود بأضرار كثيرة على مستقبلي الفني وتاريخي، بسبب استغلال بعض الأشخاص حمزة نمرة كمادة لعمل «ترافيك».
وأقول لهؤلاء، أتمنى أن تخرجونى من جميع الحسابات سياسية، وأن تشاهدوني كفنان طبيعي ومواطن مصري، لأنني ليس لى علاقة بالسياسة.

*ما رأيك في الدعوات التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات حاشدة يوم 11 نوفمبر المقبل؟
الدولة لازالت تمر بمشكلات كثيرة، لذلك أنا ضد هذه الحملات؛ لأن الدولة لا تتحمل أزمات أخرى.

*بعد نجاح برنامج «ريمكس» الفترة الماضية، ما الجديد الذي ستقدمه لجمهورك؟
هناك موسم جديد من برنامج «ريمكس» استعد لتقديمه الفترة المقبلة، بعد رد الفعل الإيجابي للجمهور، لكن الموسم الجديد سيكون أصعب من أجل التطوير لاستمرار نجاح البرنامج، وسعيد بهذا العمل الذي قدمت من خلاله ما لم أستطع تقديمه في ألبوماتي.

*الكثير من الفرق الصاعدة تغضب من إطلاق كلمة «أندرجراوند» عليها ما رأيك؟
كلمة «أندر جراوند» لها أكثر من تصنيف خارج مصر، وفى الخارج دائمًا تكون هذه الباندات تصنيفها سياسيًا بسبب تبنيها بعض الأفكار السياسية، لكن في مصر هي عبارة عن الموسيقى البديلة أو المستقلة، وهناك دعم كبير للفرق الصاعدة التي أصبحت لديها جمهور كبير وشعبية غفيرة، لذلك أعتبر نفسي من أبناء «الأندرجراوند»؛ لأننى صعدت من فرقة حب السلام، وفرقة نميرا التي لا تعتمد على شركات إنتاج، بالتالى أراها تعبر عن نفسها، وليست شركة الإنتاج.

*ما آخر أعمالك الفنية التي تستعد لها؟
أستعد لتجهيز الألبوم الجديد خلال الفترة المقبلة لطرحه السنة الجديدة، إضافة إلى تقديم الموسم الجديد لبرنامج «ريمكس».

الجريدة الرسمية