رئيس التحرير
عصام كامل

دعوة لإصلاح الأوطان


انتشرت خلال الأيام السابقة دعوات جديدة للتظاهر، ونظرا لأننا في سفينة واحدة ومستقبلنا واحد، وبدلا من أن اقول لهم "ما تنزلوش" ويعتقدون أن النصيحة ناتجة من خوف أوقلق من تلك الدعوات، إلا أن الأمانة تفرض علينا أن نعى مايلى:

١- عدونا الآن ينعم بالاستقرار والسلام، ولم نسمع له حتى صوت عملا بالحكمة التي تقول"إذا رأيت عدوك يدمر نفسه فاتركه يكمل المهمة".

2- ليت الثورة على النظام غيًرت المجتمع كما غيرت النظام للأفضل بل تغير النظام، ومازالت سلبيات المجتمع قائمة بل هي في تزايد.

3-عندنا ٩٠ مليون إنسان علينا أن نحميهم من شرور الدعوات التي ستؤدى إلى الجوع والفقر، وستساهم في تدهور وضعنا الاقتصادى، ولن تقف بجوارنا أي دولة هذه المرة، فكل دولة لها مشكلاتها وبالمنطق هم أولى بمواردهم منا.

4- لن نعيش على القروض والمنح من الدول الأخرى، فنحن مقصرون في حق أنفسنا وأولادنا ونعيش حتى الآن من تعب وعمل غيرنا ولا أحد يرضى بذلك.. فأين العمل الجاد؟ الدول التي سبقتنا لم تصل إلى مكانتها هذه إلا بالعمل الجاد والدؤوب.

5- إننا أمام مسئولية وأمانة فكل كلمة ننطق بها تفرض واقعا سيكون على ملايين من البشر، وأمانة الحفاظ على الأرض والأرواح والدماء واجب دينى... يقول الله تعالى"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا". 

سنعود إلى مجدنا.. ستعود العراق.. ستعود سوريا.. ستعود اليمن.. ستعود ليبيا بإرادة أبنائها بعد معرفة ما دبره لنا أعداؤنا والأوتار الخبيثه التي عزفوا عليها ليزرعوا الفتن في بلادنا، ويتركوننا ندمر بعضنا البعض.. وبدون تكاليف تذكر.

أسال الله أن يحفظ كل البلاد والعباد من شرور أنفسهم،ومن شرور الفتن، وأن يعيد كل إنسان لأرضه التي اُخرج منها محفوظا آمنا مطمئنا بإذن الله.
الجريدة الرسمية