رئيس التحرير
عصام كامل

«فرونتكس»: عمليات إنقاذ المهاجرين قرب ليبيا تشكل خطرًا أمنيًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" اليوم الأربعاء، من أن المهاجرين الهائمين الذين تقطعت بهم السبل في البحر المتوسط يتم انتشالهم على نحو "أقرب أكثر فأكثر" من المياه الليبية، ما يعرض سفن الإنقاذ لمخاطر أمنية أكبر.


وذكرت سفينة الإنقاذ الخيرية "سي ووتش" الألمانية الأسبوع الماضي، أن "الكثيرين" لقوا حتفهم بعدما تعرضت سفينة مهاجرين لهجوم من قبل زورق يحمل علامات خفر السواحل الليبية. وفي أغسطس، أطلق معتدون مجهولون النار على زورق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، ولكن أحدًا لم يصب.

وقال رئيس فرونتكس، فابريس ليغري، في مؤتمر صحافي في روما: "بسبب بعض الحوادث التي وقعت في الماضي، أعربت بالفعل عن مخاوف بشأن أمن السفن التي يتم نشرها في نطاق عمليات البحث والإنقاذ".

وذكر أن رجال الإنقاذ يضطرون إلى الإبحار أبعد "في بعض الحالات (حتى يصبحون) على مسافة بسيطة من دخول المياه الليبية" نظرًا لأن المهربين "لا يعطون ما يكفي من البنزين والغذاء أو المياه للمهاجرين لذا فمن المستحيل على المهاجرين أن يصلوا إلى إيطاليا أو أي جزيرة أوروبية ".

وزار ليغري إيطاليا وسط موجة من توافد المهاجرين من شمال أفريقيا. وبحسب بياتريس كوفاسي، ممثلة المفوضية الأوروبية في روما، توافد 158 ألف شخص منذ يناير (كانون الثاني)، وهو ارتفاع بنسبة 11 % على أساس سنوي.

وقال ليغري: "التقييم الذي لدينا يفيد بأن إيطاليا في الخط الأمامي (و) ستظل في الخط الأمامي لفترة من الزمن.. بالطبع، دون تحقيق الاستقرار في ليبيا، لا يمكن أن أتصور حدوث انخفاض في عدد الوافدين".

وتزايدت الضغوط على إيطاليا في مارس، عندما تم توقيع اتفاق إعادة المهاجرين المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي أدى إلى انخفاض عدد الوافدين إلى اليونان بشكل كبير. وهناك محاولات لإطلاق اتفاقات مماثلة مع الدول الأفريقية.

وتابع ليغري أنه في الوقت الحاضر، لا يتم طرد سوى 40 % من المهاجرين، الذين صدرت أوامر بترحيلهم من أي دولة في الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن العملية معقدة لأنه ليس كل دول الاتحاد الأوروبي قادرة على إقناع الدول، التي يأتي منها المهاجرون، باستعادتهم.

وأكد: "إذا اتحدنا على مستوى الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، سنكون أقوى".

وأضاف "إذا رفضوا عودة المهاجرين غير الشرعيين، فيجب يدركوا أنهم يقولون" لا "للاتحاد الأوروبي وليس إلى دولة عضو واحدة، وهذا يمكن أن يكون له عواقب سياسية".
الجريدة الرسمية