رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أبناء الرئيس الشيشاني يشعلون حملة انتقادات ضده

فيتو

تعرض الرئيس الشيشاني "رمضان قاديروف" لحملة انتقادات دولية قاسية، بسبب مشاركة أبنائه الثلاثة في مسابقة لفنون الدفاع عن النفس رغم أنهم دون سن العاشرة، بالمخالفة لقانون اللعبة الذي يحظر ممارستها لمن هم دون سن الثانية عشر.


وكان الرئيس "قاديروف" قد نشر فيديو عبر حسابه على "إنستجرام"، ظهر فيه ابنه "أحمد" البالغ من العمر ثماني سنوات، وهو يشارك في البطولة، ويفوز بالضربة القاضية على طفل في العاشرة من عمره، وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ضده، حيث اتهمه معارضوه بالترويج للعنف من خلال السماح إقامة هذه البطولة في عاصمة بلاده "جروزني"، ودون ارتداء الأطفال لواقيات الرأس التي تشترطها قوانين اللعبة.

وشنت منظمات حقوقية روسية وأوروبية هجوما شديدا على "قادريوف"، واتهمته بالترويج للعنف واستغلال الأطفال وإشراكهم في منافسات رياضية خطرة، قد تعرضهم لإصابات قاتلة دون توفير الحماية اللازمة لهم.

واستنكر الاتحاد الروسي، للعبة المعروفة باسم MMA، موافقة الحكومة الشيشانية برئاسة "قاديروف" على تنظيم هذه البطولة، وتعريض الأطفال لخطر الإصابة والأذى النفسي.

ووصف رئيس الاتحاد "فيدور اميليانيكو"، قيام الرئيس "قاديروف" بنشر فيديو المباراة التي شارك فيها نجله "أحمد"، بأنه تصرف غير مسئول.

وقال " اميليانيكو"، "إن ما حدث في بطولة "غروزني " أمر لا يمكن تبريره"، مشيرا إلى أن السماح لأطفال دون العاشرة، بالمشاركة في البطولة وتبادل اللكمات والضربات العنيفة،ل إسعاد الكبار أمر يستحق الاستهجان، مطالبا بضرورة تقديم الحكومة الشيشانية، والرئيس "قادريوف" بتقديم تفسير مقنع ومقبول يرضي المنظمات الحقوقية في روسيا والعالم، مشيرا إلى أن قيام التليفزيون الشيشاني الرسمي، بإذاعة مباريات البطولة على الهواء جريمة أخرى تستحق المسائلة.

وكان التليفزيون الشيشاني قد بث المباريات الثلاث، التي فاز فيها أبناء الرئيس قاديروف "أحمد وايلي وادم "، على منافسيهم بالضربة القاضية، بينما نشر الرئيس فيديو لفوز ابنه "أحمد"، مصحوبا بتعليق قال فيه: "لقد فاز أحمد على خصمه البالغ من العمر عشر سنوات، وأنا متأكد أن هناك معارك وانتصارات أخرى في المستقبل ".
الجريدة الرسمية