حكاية بيع «شفيق نور الدين» للخبز واللبن

في مثل هذا اليوم، عام 1911، ولد فنان مصري، عرف بعشقه للمسرح، تشابهت أدواره فاشتهر بلقب "بخيل السينما المصرية"، ملامحه ونشأته جعلوه ينحصر في تقديم أدوار الفلاح، إنه الفنان "شفيق نور الدين".

ولأن الفنان في عصره كان لا يملك الملايين في البنك، تعرض "شفيق نور الدين" لموقف جعله يبيع الخبز واللبن؛ ففي بداية مشواره كان يعمل كـ"ملقن" بالمسرح القومي، وكان يتقاضي عن ذلك ثلاثة جنيهات، وعلي الرغم من أن هذا المرتب لم يوفر له حياة الرفاهية فقد كان لديه 6 أبناء، إلا أنه كان يشعر بالسعادة.

لكن القدر عانده، وجاءت فترة انتكاسة المسرح القومي، وتم إيقاف رواتب الموظفين؛ فاضطر للعمل في محل صغير لبيع اللبن والخبز بجانب عمله في المسرح كي يوفر قوت يومه، لكنه فشل في ذلك، وظل يتنقل بين الوظائف الصغيرة لمدة عام ونصف إلى أن انفرجت الأزمة.