رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سيوة تعيد طابعها المعماري وتدهن المباني بالطفلة

فيتو

"إنها أرض النخيل والزيتون-أرض العيون- واحة الغروب كما أسماها بهاء طاهر في روايته الشهيرة، هنا الإسكندر توج ابنا للإله آمون، هنا أرض الشروق والغروب، والسفاري والمغامرات، والسماحة والفطرة السوية، والتراث العريق، إنها واحة سيوة"، تلك الكلمات من أقوال أهالي وشعراء سيوة، فخرا بجمال واحتهم، حيث يوجد بسيوة عدد من الأماكن التراثية التي يقبل عليها الملايين من سياح ومصطافي العالم بأجمعه.


واحة سيوة تلك البقعة التي يعشقها زوارها؛ لما تزخر به من مكونات فريدة، حيث زارها الأمير تشارلز وأقام في أشهر منتجعاتها البيئية التي تحمل الطابع المعمارى لواحة سيوة، كما تتميز الواحة باستخدام الخامات المحلية في البناء "الكرشيف – الطفلة – جذوع النخل والزيتون)، ما يعطي العمارة السيوية طابعا مميزا، حيث استخدمت هذه الخامات في بناء قلعة شالي الأثرية (القرن الثانى عشر الميلادى) وكذلك أطلال القلعة بقرية قارة أم الصغير، فضلًا عن بناء عدد من المنتجعات السياحية بذات النمط، وبعض المنشآت الحكومية بذات الخامات، والتي من بينها متحف البيت السيوي، مركز سيوه للتوثيق الحضاري والطبيعي، جمعية أصدقاء سيوة، فرع بنك القاهرة، والجمعية الاستهلاكية.

أعلن مجلس مدينة واحة سيوة غرب محافظة مطروح، إعادة طابعها المعمارى الفريد، بتوحيد الشكل الخارجي للمباني من خلال الدهان بالطفلة المميزة لطبيعة أهالي الواحة.

وأكد شعبان أحمد معرف، رئيس مركز ومدينة سيوة، أنه من أجل الاستدامة في الحفاظ على تراث المباني لواحة سيوة، أصدر اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، توجيهاته بالالتزام بالتعليمات الواردة بالاشتراط على المنشآت العامة والخاصة ضرورة توحيد الشكل الخارجي للمباني من خلال الدهان بـ"الطفلة" مما يعطي انطباعا مميزا عن الواحة.

وأضاف معرف أنه يتم في الوقت الحالي وعلي مستوى سيوة تنفيذ حملة بمشاركة أبناء سيوة، لدهان جميع واجهات المباني الخارجية بالطفلة، مع إدخال بعض الوصفات الجديدة التي تحافظ على جمالها، وإطالة عمرها الافتراضي وتقليل تكلفتها المالية؛ وذلك إيمانا من أبناء سيوة بأهمية الحفاظ على الطابع المعمارى للواحة.
الجريدة الرسمية