رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «غزوة محلب» لاختراق أفريقيا وجذب استثمارات يابانية.. مستشار الرئيس يشارك بقمة «تيكاد» بنيروبي.. يفتتح جناح مصر في معرض المنتجات والاستثمار.. والرئيس الكيني يبلغه

فيتو

 شارك المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات الإستراتيجية والقومية، اليوم في قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا، المقامة بالعاصمة الكينية نيروبي، والتي بدأت أعمالها أمس بمشاركة واسعة من الرؤساء الأفارقة ورؤساء الحكومات ورئيس الوزراء الياباني.


 اليابان وأفريقيا
 وتتناول القمة أهمية تعزيز الشراكة بين اليابان والدول الأفريقية، وتشجيع التحول الهيكلي الاقتصادي خلال التنوع والتصنيع، وقيام أنظمة صحية قوية تسهم في توفير حياة سعيدة، وتشجيع الاستقرار الاجتماعي بما يساعد على تحقيق النماء والازدهار في القارة الأفريقية.

وافتتح "محلب" الجناح المصري بمعرض المنتجات الأفريقية والاستثمار المقام على هامش القمة، كما تفقد معرض منتجات الشركات اليابانية البالغ عددها 100 شركة، معربًا عن إعجابه بجودة المعروضات وتميزها.

زيادة الصادرات
وتفقد "محلب" المعروضات، واستمع لرأي العارضين وخططهم للدخول إلى الأسواق الأفريقية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا حرص الدولة على دعمهم وحل مشكلاتهم من أجل النفاذ للأسواق الأفريقية وزيادة الصادرات المصرية.

والتقى بالرئيس الكيني أيهورو كينياتا، وتم بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الزراعية والغذائية.

زيارة مصر
وأعرب الرئيس الكيني إيهورو كينياتا عن رغبته في زيارة مصر في أقرب وقت ممكن، إضافة إلى تطلعه لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لكينيا للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أرحب.

 في ختام أعمال القمة شهد "محلب" ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك وجذب الاستثمارات المتبادلة.

 ووقع المذكرة بالنيابة عن الجانب المصري محمد خضير، رئيس الهئية العامة للاسثمار، وهيروكي آشيجي رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو".

التزام ياباني
التزمت اليابان، السبت، باستثمار نحو 30 مليار دولار في أفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينها 10 مليارات في البنى التحتية، وذلك خلال مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا «تيكاد» الذي يعقد للمرة الأولى على أرض أفريقية في العاصمة الكينية نيروبي.

وتم اليوم الأحد في نيروبي توقيع 73 اتفاقًا تجاريًا بين شركات يابانية وأخرى أفريقية في ختام أعمال مؤتمر دولي عقد في العاصمة الكينية بهدف تسريع العمل على تصنيع المواد الأولية في القارة السمراء بدلًا من الاكتفاء بتصديرها.

وتغطي الاتفاقات الموقعة بين شركات أفريقية وأخرى يابانية قطاعات عدة مثل الطاقة والغذاء والبنى التحتية والصحة وأيضًا بعض الأمور المالية والأمنية، وقد وقعت في إطار مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا «تيكاد» الذي يعقد للمرة الأولى على أرض أفريقية وليس في اليابان كما جرت العادة منذ تأسيسه عام 1993.

ويعقد هذا المؤتمر بمبادرة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي واليابان، وهو فرصة لأفريقيا لجذب الرساميل اليابانية.

 ويعد هذا المؤتمر الذي شارك فيه نحو ثلاثين رئيس دولة فرصة لطوكيو لتعزيز موقعها في السوق الأفريقية بمواجهة الدور الصيني المتنامي.

وقال رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي خلال جلسة اختتام أعمال المؤتمر "من البديهي القول أن قوة القطاع الخاص ستكون أساسية في حال أرادت أفريقيا المضي في تعزيز نموها".

ترحيب أفريقي بالدور الياباني
وأعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا عن ترحيبه بالإمكانات التي ستوفرها هذه الاتفاقات لتحديث وتنويع الصناعة الأفريقية، موضحًا أن حكومته ترغب في تطوير الاقتصاد الكيني لينتقل من "إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى إنتاج المواد المصنعة ذات النوعية العالية".

كما ذكر نائب الرئيس الكيني وليام روتو أن المواد الأولية تمثل حاليًا الأكثرية الساحقة للصادرات الأفريقية الأمر الذي يجعل اقتصاد القارة ضعيفًا وهشًّا أمام تقلبات أسعار هذه المواد، وقال المسئول الكيني إن النفط الخام يمثل نحو 50% من صادرات القارة السمراء.

وتسعى أفريقيا إلى تسريع عملية تصنيع المواد الأولية للتمكن من زيادة صادرات المواد ذات القيمة المضافة العالية.

وعلى سبيل المثال فإن ساحل العاج الدولة المصدرة الأولى عالميًا لمادة الكاكاو أصبحت عام 2015 الأولى عالميًا في تحويل حبوب الكاكاو إلى عجينة تستخدم في صنع الشوكولا.

"النوعية" اليابانية بمواجهة "الكمية" الصينية
والهدف من الاستثمارات الحكومية والخاصة التي وعدت بها اليابان السبت هو تنفيذ ما سبق أن حدده المؤتمر: تنويع الاقتصاد الأفريقي ودفعه أكثر نحو التصنيع، تحسين الخدمات الصحية في قارة تتعرض لكثير من الأوبئة، والعمل على تشجيع الاستقرار في أفريقيا التي تعاني نزاعات عدة.

وإضافة إلى الحروب والنقص في الخدمات الصحية، ركز القادة الأفارقة خصوصًا على مشكلات أخرى تعوق تنمية أفريقيا مثل النقص في الكهرباء وقلة العمالة الكفؤة للقطاعات الصناعية المتقدمة.

وطوال يومي المؤتمر شددت اليابان على "نوعية" الخدمات التي تقدمها في إشارة ضمنية إلى الصين التي تقترح مشاريع ضخمة في حين تؤكد طوكيو أنها تقدم نوعية أفضل.

وبعد أن بقيت اليابان بعيدة لفترة طويلة عن الأسواق الأفريقية تحاول اليوم دخول هذه الأسواق مع تمييز نفسها عن جارتها الصين.

ويقدم التنويع في الاقتصاد الأفريقي فرصًا لقطاعات تشتهر بها اليابان مثل التخطيط العمراني ومشاريع الطاقة والمياه والوقاية من الكوارث الطبيعية.

ووصلت المبادلات التجارية بين اليابان وأفريقيا إلى 24 مليار دولار عام 2015، أي أقل بكثير من المبادلات مع الصين التي تصل إلى 179 مليار دولار.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 
الجريدة الرسمية