رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور..المياه الجوفية تغرق عدة مناطق بأسوان«تقرير»

فيتو

أغرقت المياه الجوفية العديد من المناطق بمحافظة أسوان، ما يهدد حياة سكانها سواء بخطر انهيار المساكن أو الأمراض التي نتج منها، فضلًا عن انتشار الزواحف والحشرات الضارة، وفى بعض المناطق تسببت تلك المشكلة إلى مصرع بعض الأشخاص وإصابة الآخرين بالمرض، وبالرغم من علم المسئولين بخطورتها، وصرخات الأهالي المستمرة لإغاثتهم وإنقاذهم، لكن دون جدوى.


وأغرقت المياه الجوفية قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو بأسوان منذ سنوات، وهى من أكثر مناطق المحافظة تأثرًا بتلك المشكلة، لما نتج منها من خسائر سواء انهيار المنازل أو تدمير الأراضى الزراعية والمحاصيل، وغرق المدارس فضلًا عن انتشار الأمراض بين أهلها، ومن ضحاياها مصرع طفل عقب سقوط جدران المنزل عليه بسبب المياه الجوفية، كما أغرقت المياه الجوفية منازل قرية الرغامة البلد بمركز كوم أمبو ما يهددها بالانهيار، لأنها مبنية بالطوب اللبن، حيث تآكلت جدرانها بعد تشربها للمياه.

وظهرت المياه الجوفية في منطقة العقاد بمدينة أسوان منذ سنوات، وأدت إلى حدوث تشققات وتصدعات في بعض العمارات السكنية بتلك المنطقة، كما أغرقت المياه الجوفية منطقة خور عواضة بالمدينة وتركت آثارها السلبية على المنازل والمواطنين، ومازالت المنطقة غارقة في المياه بالرغم من أن المحافظ السابق اللواء مصطفى يسرى حاول وضع حلول لتلك المشكلة ،وعرض على الأهالي مساكن بديلة وترك منازلهم المهددة بالانهيار لكنهم رفضوا تركها، وأصبح من المتوقع حدوث كارثة في أي وقت، وخاصة أنه منذ فترة سقط جدران منزل على السكان وأسفر عن وقوع ضحايا.

وتمتلئ محافظة أسوان بالعديد من المناطق الأخرى التي تجتاحها المياه الجوفية، كما تعددت وعود المسئولين بالحلول في كل تلك المناطق ولم ينفذ العديد منها، ومازالت معاناة الأهالي مستمرة، ويناشدون المسئولين إغاثتهم قبل فوات الأوان، وعرضت مشكلة قرية فارس تحديدًا على الوفد الرئاسى المكون من مستشار رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محلب، ومستشار الأمن القومى اللواء أحمد جمال، ورئيس هيئة الثروة السمكية اللواء يحيى بدين.

وقال العمدة محمد أبو القاسم عمدة قرية فارس: إن الحكومة تتجاهل معاناتهم لعدم وضع حل لمشكلة المياه الجوفية التي أغرقت القرية منذ نحو 6 سنوات، موضحًا أنه بالرغم من تغيير المحافظين إلا أن المشكلة كما هي، حيث أغرقت المياه المنازل والمقابر والمدارس الموجودة بالقرية، فضلًا عن غرق الأراضى الزراعية وتدمير المحاصيل بأكملها.

أضاف أبو القاسم لـ"فيتو" أنه عقب معاناة الأهالي لمدة 6 سنوات تم إصدار قرار بنزع ملكية الأراضى لإنشاء مصرف لتلك المياه ، ولكن لا يعلم أحد متى يتم تنفيذه، حيث إن إصدار القرار استغرق عدة أعوام فما مصير التنفيذ، مشيرًا إلى أن الدولة عندما أنشئت قناة السويس الجديدة لم تستغرق المدة التي ظل أهالي قرية فارس يعانون خلالها من المياه الجوفية، وفى انتظار قرار المسئولين بإنشاء مصرف ينهى معاناة الأهالي التي دامت لسنوات طويلة.

وقال محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى: إن مشكلة المياه الجوفية بقرية "فارس" بسبب الرى بالغمر للأراضى الزراعية والمفترض الرى بالتنقيط لعدم وجود شبكات صرف زراعى، مشيرا إلى أنه بحث في وضع حلول المشكلة بعد مصرع أحد الأطفال تحت جدران منزله بالقرية فور توليه مسئولية المحافظة، ووجد أن الاعتمادات المالية تم تحويلها من المحافظة إلى وزارة الموارد المائية والرى منذ خمس سنوات تقريبًا، ولم يتم بدء العمل حتى الآن.

أضاف محافظ أسوان، أن بدء المشروع كان متوقفا على قرار نزع ملكية الأراضى، وإصدار موافقة من وزارة الزراعة لإنشاء المصرف، وتم إصدار القرار من وزير الزراعة، ثم تأتى المرحلة التالية بخصوص الجهة التي تصدر قرار نزع الملكية من المزارعين الذي سيمر المصرف بأراضيهم، مشيرًا إلى أن وزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى أصدر القرار بأن الجهة التي ستتحمل دفع التعويضات للأهالي هي المسئولة عن القرار.

أوضح حجازى أن وزارة الرى طرحت المشروع لرسوه على شركات المقاولات التي تتولى تنفيذ المصرف، ومن المحتمل إسناده إلى شركتين لإنجاز العمل في أقل فترة ممكنة، موجهًا وعدا إلى أهالي فارس بالبدء في إنشاء المصرف وقبل منتصف شهر سبتمبر القادم سيكون قد بدأ العمل في القرية لإنشاء المصرف.
الجريدة الرسمية