رئيس التحرير
عصام كامل

«أكسفورد» تجري أكبر دراسة للكشف عن «ألزهماير»

جامعة اكسفورد
جامعة اكسفورد

شاركت جامعة أكسفورد في أكبر دراسة عن مرض ألزهايمر، ساهم فيها 8 جامعات من بينها جامعات كامبردج، كوليدج في لندن، كينجز كوليدج لندن، ومركز غرب لندن للصحة النفسية الثقة إمبريـال كوليدج في لندن، جامعة نيوكاسل، جامعة مانشستر، وجامعة أدنبره.


تتلقى الدراسة التي تكلفت 6.9 ملايين يورو دعما من ائتلاف شركات بيوفارما، واستهدفت الدراسة تحديد الخصائص القابلة للقياس، والمعروفة باسم المؤشرات الحيوية، والتي يمكن من خلالها الكشف عن الإصابة بمرض ألزهايمر في وقت مبكر جدا وشهدت الدراسة سلسلة من الاختبارات الجديدة للكشف عن مرض ألزهايمر لتحسين معدل نجاح "التجارب السريرية" للعلاج.

وأثبتت الدراسة فشل 99٪ من التجارب السريرية لعلاج مرض ألزهايمر بين عامي 2002 و2012، والسبب المحتمل لارتفاع معدل الفشل هو أن العلاجات التي يجري اختبارها على أولئك الذين لديهم بالفعل ضررا لا يمكن إصلاحه بالدماغ.

كما أثبتت أن العلاج سيكون أكثر فعالية في بداية الخرف في مراحل مبكرة من المرض من خلال استهداف المرض في المراحل المبكرة.

أجرى الباحثون 50 اختبارا على 250 متطوعا من مرضى ألزهايمر بالمملكة المتحدة، بما في ذلك الاختبارات الجديدة على مدى 12 شهرا.

وتشمل الاختبارات أجهزة يمكن ارتداؤها من شأنها أن تعطي الباحثين معلومات مفصلة عن حركة الناس والمشي، والتصوير الشبكية المتطورة التي سوف ننظر في بعض التغييرات الطفيفة التي تؤثر على الرؤية المركزية والطرفية الشخص، تستخدم هذه المؤشرات الحيوية الجديدة المحتملة جنبا إلى جنب مع اختبارات أخرى مثل تصوير الدماغ وتقييم الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى.

وتسمح للباحثين التعرف على المراحل المبكرة من المرض والذين قد تكون مناسبة للمحاكمات من العلاجات الممكنة.

قال البورفيسور سيمون لافاستون كبير الباحثين وأستاذ علم الاعصاب بجامعة أكسفورد: يقدر عدد الذين يعانون من الخرف وألزهايمر 46.8% في جميع أنحاء العالم في عام 2015، ومع ارتفاع نسب شيخوخة السكان في معظم البلدان المتقدمة، والتنبؤات تشير إلى هذا العدد يتضاعف بحلول عام 2050.

وفي الوقت الراهن، لا يوجد علاج معروف لهذا المرض، وبعض العلاجات توقف تقدم المرض.

أضاف: تبدأ أعراض مرض ألزهايمر قبل فترة طويلة من الإصابة به، وقد أظهرت دراسات سابقة تغييرات في الدماغ في وقت مبكر قبل ظهور أعراض المرض بنحو من 10 إلى 20 سنة، إذا كنا نستطيع تحديد المؤشرات الحيوية الحالية في هذه المرحلة المبكرة جدا، لدينا فرصة لعلاج المرض في وقت سابق، وهو أمر حيوي إذا أردنا منع تلف ذاكرة الناس والتفكير.

وقال الدكتور روب بوكلي، مدير البرامج العلمية في لجنة نهر الميكونج: "هذه هي أول دراسة سريرية كبيرة على مرض الخرف والنتائج يمكن أن يكون تسبب تغيير للأبحاث الخرف، هدفنا هو إيجاد العلاجات التي يمكن أن تبطئ أو حتى وقف تطور مرض ألزهايمر. العثور على المؤشرات الحيوية للتجارب السريرية أمر بالغ الأهمية.

يعاني 6% من المصريين من مرض ألزهايمر بما يعادل 400 ألف مريض ويبلغ عدد المصابين به على مستوى العالم 38 مليون مريض وبحلول عام 2050 متوقع أن يصل العدد إلى 120 مليون مريض.
الجريدة الرسمية