المياه الجوفية والبروتينات.. أهم أسباب تكون الحصوات

هناك الكثير من المرضى فى مصر يعانون حصوات المسالك البولية، ومثلنا فى ذلك مثل دول البحر المتوسط والمناطق الحارة..

ويؤكد دكتور عادل عفيفى، أستاذ أمراض الباطنة، أن الحصوات تتكون نتيجة كثير من العوامل مثل ارتفاع درجة الجو، والذى يؤدى إلى زيادة العرق وفقدان السوائل من الجسم، ومن ثم يزداد تركيز الأملاح فى البول، فتترسب على هيئة حصوات حمض البوليك، وقد تتكون أيضًا نتيجة شرب المياه الجوفية التى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح.

ويضيف "عفيفى" أن بعض أنواع الطعام تحتوى على نسب مرتفعة من الكالسيوم أو الأوكسالات، والتى تؤدى فى النهاية إلى تكوين حصوات أو أوكسالات الكالسيوم.

ويوضح أن زيادة الفيتامينات أيضا تؤدى الى تكوين الحصوات، فزيادة فيتامين "د" بالجسم يؤدى الى زيادة الكالسيوم، مما يشجع على تكون الحصوات، كما ان زيادة فيتامين "سى" يساعد على تكون الأوكسالات، كما أن للبروتينات دور كبير فى تكوين الحصوات لاحتوائها على كميات كبيرة من الكالسيوم والاوكسالات أيضا، كما أن ناتج هضم البروتينات هو تكوين حمض البوليك.

وتحدث الحصوات أيضًا للمرضى الذين يلازمون الفراش لفترات طويلة، وذلك لزيادة الكالسيوم فى البول، بالإضافة الى ضعف تدفق البول، كما يؤكد أستاذ الباطنة.

وعن أخطار الحصوات يشير دكتور عفيفى أن الحصوات التى تتكون فى حوض الكلية او بالحالب او المثانة البولية تؤثر فى المسالك البولية، وقد تتسبب فى انسداد كلى يؤدى إلى تضخم بالحالب أو الكلية، والذى ينتهى بفشل كلوى حاد أو مزمن، وقد يكون انسدادًا جزئيًا يؤدى إلى تضخم الكلية، ويساعد على إصابة المسالك البولية بالتهابات ميكروبية.

وعن علاج الحصوات يشير دكتور عادل إلى أنه تكون طبقا لكل نوع من الحصوات ومكان وجودها.. فعقار "الزيلوريك" لمنع تكون حصوات حمض البوليك وزيادة السوائل ومنع بعض الأطعمة التى تحتوى على نسب عالية من الكالسيوم أو الأوكسالات كطرق وقائية.

وعن تكون الحصوات يمكن استخدام بعض الأدوية لتقليل الألم وتوسيع الحالب حتى تتمكن الحصوات الصغيرة من الخروج من البول، غير أن كثير من الحصوات تحتاج إلى التفتيت أو للتدخل الجراحى.