رئيس التحرير
عصام كامل

«رضينا بالغلا والغلا مش راضي بينا»..شعار 14 مليون مدخن بعد نفاد مخزون «السجائر»..القيمة المضافة ترفع أسعار «الدخان» بدون قرار رسمي.. تجار التجزئة سبب الأزمة.. وعثمان: لدي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«رضينا بالغلا والغلا مش راضي بينا» شعار رفعه المدخنين بعد أن أعلن محمد عثمان رئيس الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» عن أن مخزون السجائر الحالي لا يتجاوز اليوم ونصف اليوم رغم أن المفترض أن يتراوح بين 7و21 يومًا.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الإنتاج أصبح الفترة الحالية "اليوم بيومه"؛ حيث يوجه الإنتاج مباشرة للبيع، مرجعا ذلك لجشع التجار، لافتًا إلى أنه مع الطلب المتزايد أصبح الشركة غير قادرة على تغطية طلبات السوق المتزايدة، منوها أن التجار يشترون كل الإنتاج ويقومون بتخزينه لرفع الأسعار.

اقرأ..«برلماني» يكشف حقيقة زيادة الرسوم على السجائر لصالح التأمين الصحي


وأكد أن الحل ليس في مضاعفة الإنتاج إذ أن التجار على أتم الاستعداد لشراء أي كمية، موضحا أن الطاقة الإنتاجية لها حد لا يمكن تجاوزه، مطالبًا الدولة بفرض الزيادة المقررة على السجائر، للخروج من هذا المأزق.

وأضاف أن وزارة المالية أخطأت عندما أعلنت نيتها رفع أسعار السجائر قبل صدور قرار رسمي بذلك، مشيرا إلى أن هذا الإعلان دفع التجار لتخزين السجائر وخفض المعروض منها لعلمهم بارتفاع أسعارها في الفترة المقبلة.

اقرأ ايضًا..ضبط صاحب محل لبيعه السجائر بالسوق السوداء في الزيتون


وتابع عثمان أن الارتفاعات التي حدثت خلال الفترة الماضية في أسعار السجائر ذهبت إلى جيوب التجار، وحرمت منها خزينة الدولة التي أعلنت نيتها فرض ضرائب جديدة على السجائر.

ويأتي ذلك بعد ارتفاع أسعار السجائر خلال الشهر الماضي بعد أن أعلنت حكومة المهندس شريف إسماعيل أن هناك نية لزيادة أسعار بعض السلع في إجراءات وصفتها بـ«الصعبة» ومن ضمن السلع التي تم ذكرها هي السجائر.

شاهد..لجنة الخطة والموازنة تنفي زيادة أسعار السجائر


لم تكد تلك التصريحات تبدأ في الظهور حتى استغل التجار الأمر وقاموا برفع أسعار بعض الأنواع فيما اختفت أصناف أخرى.

وبحسب جهاز التعبئة والإحصاء فإن عدد المدخنين في مصر يبلغ 14 مليونا و600 ألف مدخن، ويتم استهلاك 84 مليار سيجارة سنويًا بحسب التقارير الرسمية.


ورغم عدم إعلان القرار رسميًا إلا أن أسعار السجائر ارتفعت بنسب تتراوح بين 10 إلى 20%، وهو ما ظهر خلال جولة في محافظة الجيزة فتراوحت أسعار علبة السجائر من نوع كليوباترا بوكس من 11.5 إلى 12.5 في بعض الأماكن رغم أن سعرها الأساسي 11 جنيها، كما ارتفعت سجائر الـ«LM» إلى 20 جنيهًا بدلًا من 16 جنيهًا.

لم تنجُ الأنواع الأخرى من الزيادات بنسب متفاوتة، فارتفعت أسعار الكليوباترا والمالبورو والفايسروي، فيما انتشرت بكثافة السجائر الأجنبية التي تتميز برخص سعرها وشهدت إقبالا من المواطنين، واختفت أنواع أخرى مثل «الميريت الأصفر» .

وأكد أكثر من بائع أن سبب رفع الأسعار هم تجار التجزئة، مؤكدين أن الشركة لم ترفع الأسعار حتى الآن.


ولازال الخلاف قائما بين الحكومة التي تريد فرض ضريبة قدرها 14% على السلع من ضمنها السجائر التي تشير التقارير الأولية أن أسعارها سترتفع بنسبة ما بين 25-30%، وبين مجلس النواب الذي يريد الاكتفاء بفرض ضريبة قدرها 12% فقط .

وبحسب الأرقام الرسمية فإن أرباح السجائر سنويًا 44 مليار جنيه، الأمر الذي يجعلها على قائمة السلع الإستراتيجية التي لا تتخلى عنها الدولة تحت أي ظرف.
الجريدة الرسمية