رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. التجارب على الأجنة البشرية «أحدث الجرائم».. باحث يحذر من استغلالها في عمليات الاستنساخ وتجارة الأجنة.. «القومى للبحوث» ينفى إجراءها.. ونصر فريد واصل يؤكد: غير جائزة شرعا

فيتو

دائمًا ما كانت التجارب على الأجنة البشرية، محل جدل واستنكار، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تظهر العديد من التجارب على الأجنة البشرية "تجرى في الخفاء"، في عدد من دول العالم، خاصةً بعد تطور أبحاث ما يعرف بالعلاج بالخلايا الجذعية، فضلًا عن أبحاث وتجارب الاستنساخ، التي يرفضها القانون والدين والأخلاق.


وفي مفاجأة هي الأولى من نوعها، كشف الدكتور أحمد سعيد، باحث مساعد في طب العيون، أنه عثر في عيادة الأجنة بالمركز القومي للبحوث على ما يؤكد إجراء أحد الباحثين تجارب على أجنة بشرية حية، وبعد انتهاء المهمة يتخلص منها.

وأضاف خلال حواره ببرنامج «العاشرة مساء» تقديم الإعلامي وائل الإبراشي المذاع على فضائية «دريم»: "هناك مخزون من الأجنة البشرية بالمركز، ما يؤكد أن أجنة المصريين أصبحت حقل تجارب" -وفقا لقوله-.

وتساءل: "هل الأجنة الحيوانية انتهت؟ وهل تحول الجنين البشرى لفأر تجارب؟"، موضحًا أن الأعراف الدولية تجرم استخدام الأجنة البشرية في إجراء البحوث العلمية.

وأضاف سعيد أن تلك التجارب تعد بابًا خلفيًا لإجراء تجارب الاستنساخ والتعديل الجيني.


تجارة الأجنة
وأوضح أن الأمر قد يتحول إلى تجارة في الأجنة وبيعها لإجراء التجارب عليها، خاصةً مع الحالة المادية المتدهورة التي يعاني منها الشعب المصري.

وكشف سعيد عن أن الباحث الذي يجري التجارب على "النطفة البشرية" – إحدى بدايات التكوين الخلقي للجنين – يتخلص من الأجنة والنطف بعد 6 أيام - الأمر الذي يعتبر جريمة قتل.

وتابع أن الأمر لم يقتصر على ذلك، وإنما تتم تلك التجارب عن طريق دمج خلايا جذعية من نطفة أخرى ووضعهم في سائل مكون من خلايا البقر، مما يعد تشويها للآدمية – بحسب تصريحاته-.

وأشار إلى أن الأبحاث ذاتها نفذت في دول غربية لكن على أجنة الفئران لا البشر، مؤكدا على عدم تصريح عيادة أطفال الأنابيب في المركز القومي للبحوث بإجراء تلك التجارب على أجنة البشر، مضيفًا أن تلك التجارب تتم بهدف خدمة أبحاث الإنجاب أو العلاج بالخلايا الجذعية أو الاستنساخ.

رفض القانون والأزهر
وفي اتصال هاتفي هاجم الدكتور تامر فؤاد، رئيس قسم الصحة الإنجابية بالمركز القومي للبحوث – الإعلامي وائل الإبراشي لتسليطه الضوء على هذا الأمر، مؤكدًا أنه لا يمكن إجراء تجارب على الأجنة البشرية، خاصةً أن القانون والأزهر يمنعان ذلك.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالحميد، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة عين شمس إن الخطورة تأتى من أن التجارب على الأجنة البشرية، موجودة في معظم دول العالم بما فيها مصر، وتسمى تكنولوجيا الحقن المجهرى وتكمن الخطورة في أن العلماء بالدول المتقدمة يتجهون إلى الدول النامية لإجراء تلك التجارب بها نظرًا لضعف الرقابة بتلك الدول وعلى رأسها مصر.

وأضاف أن التاريخ سجل العديد من الحوادث التي انتهت بطرد عدة علماء بارزين من بلادهم، مثل "جاك كوهين" الذي طرد من أمريكا بعد أن ثبت تلاعبه بإعطاء أجنة من سيدات إلى أخريات دون علمهن، كما أثار عالم فرنسى زوبعة منذ عدة سنين بعد أن نشر استخدام أجسام دائرية من القذف وتجربتها في حقن البويضات وهى تحتوى على 46 كروموزوم.

غير جائز شرعًا
وفيما يخص رأي الدين في تلك التجارب، قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، إن الاجماع قائم على أن التجارب على الأجنة والاستنساخ البشرى غير جائز من الناحية العلمية والطبية والإنسانية، بل ومن الناحية الأخلاقية والاجتماعية وأكد على رفض الإسلام لتلك التجارب.

وأضاف واصل أن العلم يجب أن يقوم على أمور ثلاثة، هي: الإيمان والأخلاق وخدمة البشرية، وأن يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال لأن الاختلال في أحد من هذه الضروريات فساد للبشرية التي خلقها الله تعالى.

وتابع أنه على جانب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فإن الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان وهي معاهدة وقع عليها 24 بلدًا في عام 1969 تنص على أن الإنسان يتمتع بحقوق منذ لحظة الحمل، ودخلت حيز النفاذ في عام 1987

الجريدة الرسمية