رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على مصطفى أمين بتهمة التجسس

الصحفى مصطفى أمين
الصحفى مصطفى أمين

في مثل هذا اليوم 21 يوليو عام 1965 تم القبض على الصحفى مصطفى أمين مؤسس دار أخبار اليوم بتهمة التجسس لحساب المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك بعد لقائه مع مندوب المخابرات الأمريكية بروس تايلور اوديل، بمنزله بالإسكندرية.


هذه هي المرة الثانية التي يقبض فيها على مصطفى أمين منذ قيام ثورة يوليو، وكانت المرة الأولى بنفس التهمة عام 1952 ومعه توءمه على أمين، لكن أفرج عنهما سريعًا لعدم ثبوت التهمة عليهما.

وقدم مصطفى أمين للمحاكمة بمحكمة أمن الدولة العليا المشكلة من العسكريين برئاسة الفريق الدجوى، وقال صلاح نصر في شهادته التي نشرها بعد ذلك في مؤلفه "عملاء الخيانة وحديث الإفك"، إن مصطفى أمين كان على علاقة بالمخابرات الأمريكية حتى قبل ثورة يوليو 1952.

ودافع مصطفى أمين عن نفسه وقال، إن اتصاله بالأمريكان كان بتكليف من جمال عبد الناصر في الوقت الذي كان فيه من أشد مؤيدى الثورة وقريبًا من جمال عبد الناصر.

حكمت المحكمة عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة، وبعد وفاة عبد الناصر أرسل أمين خطابًا إلى الدكتور مصطفى أبو زيد فهمى المدعى العام الاشتراكى يطلب إعادة محاكمته، وأفرج عنه السادات بعد انتصار حرب أكتوبر.

تقدم المحامى عبد الحليم رمضان عام 1974 بدعوى باتهام صلاح نصر بتعذيب مصطفى أمين وآخرين في السجن لحملهم على الاعتراف بجريمة التخابر، وبالفعل حكم على صلاح نصر بالأشغال الشاقة عشر سنوات ودفع تعويضًا بالحق المدنى لمصطفى أمين قدره 51 جنيهًا على سبيل التعويض المؤقت.
الجريدة الرسمية