رئيس التحرير
عصام كامل

إلى أين يقودنا المتطرفون


خلق الله الأرض ليعمرها حين لم يكن هناك أي دين بل كان الله الخالق وحده وكان آدم ومن آدم خلق الله حواء لإعمار الأرض وقدر في الأرض أرزاقها إلى يوم القيامة.. ويوما بعد يوم اختلف الناس فبعث الله إلى البشر بالأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الله ولم يكن هناك دين يحض على التطرف أو القضاء على الآخرين ليحقق لنفسه العزة.. إنما الاختلاف هدف من خلق الأرض من اختلاف الناس شكلا ولونا ولغة وأشياء أخرى كثيرة أعظمها اختلاف بصمة الإنسان التي لا تتشابه بين مليارات البشر.


التعاون بين الناس لإعمار الأرض هو أساس استمرار الحياة، فلا يمكن أن توجد الحياة بين أتباع أديان تقود أنفسها نحو حروب دينية تودى بالبشر وتقود الأرض إلى التهلكة كما نرى يوميا من صراعات تترك الأرض محترقة حين يدافع كل شخص عما اعتنق.

إن ما يحدث يخدم الإلحاد أكثر ما يخدم التدين فوجود الإنسان في غابة أساسها التناحر للقضاء على الناس المختلفين هو الفتنة الكبرى التي تقود العالم إلى الانهيار إن لم نعالج مسببات ذلك.

لن يتحكم في مستقبل الأرض متطرفون يريدون بجهلهم قتل الأبرياء ليقيموا الدين والدين بريء من أفعالهم.

إلى من يعلمون الأطفال الدين وإلى شيوخ المسلمين الأجلاء عليكم بتقوى الله في الخلق حتى لا نقوم بتفريخ جيل لم يتعلم دينه بالتقوى والموعظة الحسنة وآثار عدم تنفيذ ذلك هو وجود الجهلة الذين بأفعالهم يقضون على الأخضر واليابس بدعوى نصرة الدين والدين منهم براء.
الجريدة الرسمية