رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

4 أسباب وراء فشل الانقلاب العسكري في تركيا

 فشل الانقلاب العسكري
فشل الانقلاب العسكري في تركيا

أدانت معظم دول العالم منذ مساء أمس الجمعة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، حيث خرج المواطنون للشوارع يعلنون عن دعمهم للرئيس "رجب طيب أردوغان" تلبيةً لدعوته.


وقال جونول تول"، مدير مركز معهد الشرق الأوسط للدراسات التركية: إن الوضع في تركيا لا يزال غير مستقر، واصفًا الانقلاب بـ"المحاولة غير التقليدية".

وأوضح الباحث أنه في الماضي كان يتحرك الجيش بناءً على دعوات من الشعب لإطاحة حكومة لا تحظى بشعبية، وهو ما لم يحدث تلك المرة، منوهًا بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد يكونا تسببا في انقسام الشعب التركي، وتنفير شريحة مهمة من المجتمع، ولكن لا يزالان يحظيان بحب ما يقرب 50% من السكان.

واعتبر "تول" أن مطالبة الشعب، والانهيار الأمني والفوضى كلها عوامل ساعدت في نجاح الانقلابات السابقة، فضلًا عن عدم توضيح قادة الانقلاب في بيان على شاشات التليفزيون أسباب الانقلاب والتدخل.

وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على محاولات الجيش التركي الانقلاب، والإطاحة بأربع حكومات مدنية منذ عام 1960، ورصدتها كالتالى:

1960، قام 38 ضابطًا برئاسة الجنرال "جمال جورسيل" بالسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، وأحال الانقلابيون وقتها 235 جنرالا و5000 ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، كما تم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء "عدنان مندريس" ورئيس البلاد آنذاك "جلال بايار" مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة "يصي أدا".

شهد عام 1971، انقلابا عُرف باسم "انقلاب المذكّرة"، وهي مذكّرة عسكرية أرسلها الجيش بدلا من الدبابات، كما فعل في الانقلاب السابق.

في 1980، حصل انقلاب "كنعان إيفرين"، الذي أعقبته حالة قمع سياسي غير مسبوقة، وهو من أشهر الانقلابات في التاريخ التركي لما تبعها من قمع ودموية أشد من سابقيها، وبالدستور الذي قدم للاستفتاء الشعبي في 7 نوفمبر 1982، أصبح "إيفرين" رسميا الرئيس السابع للجمهورية التركية، في التاسع من نوفمبر من العام ذاته، وذلك حتى التاسع من الشهر ذاته عام 1989.

في عام 1997 حدث ما سمي بالانقلاب الأبيض على حكومة "نجم الدين أربكان" أو ما عرف بـ"الانقلاب ما بعد الحداثة" بعد وصول حزب الرفاه إلى السلطة سنة 1995، ووصل وحليفه الطريق القويم ليصبح الزعيم الإسلامي الراحل "أربكان" رئيسا للوزراء، أول رجل ذو توجّه إسلامي صريح يصل إلى السلطة، وهو الأمر الذي أغضب العلمانيين، ودعاهم إلى تحريك الأذرع العسكرية ضد الحكومة المنتخبة.
Advertisements
الجريدة الرسمية