رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة النفوذ المصري والإسرائيلي في دول حوض النيل.. دولة الاحتلال تسيطر على إثيوبيا وأوغندا.. وجنوب السودان «صنيعة إسرائيلية».. القاهرة تفرض كلمتها في الكونغو وإريتريا.. والسودان خارج التصنيف

فيتو

وفق مراقبين فالحرب أصبحت على المكشوف، إسرائيل تعلن من إثيوبيا أن نفوذها أصبح حقيقة واقعة، تطالب بعضوية الاتحاد الأفريقي، أما «نتنياهو» فقد حرص على التقاط الصور التذكارية مع قادة 7 دول من أصل 11 دولة هم العدد الكلي لدول حوض النيل.


النفوذ الإسرائيلي لم يصل إلى كافة الدول، فهناك دول أخرى ارتبطت مع مصر بمصالح مشتركة مما يعني أن كلمة القاهرة في بعض دول حوض النيل هي النافذة وهو ما يمكن أن يعرقل أية خطط لدولة الاحتلال.

خلال الأسطر المقبلة نرصد خريطة النفوذ المصري والإسرائيلي في دول حوض النيل، والأوراق التي تملكها كل دولة.

دول المنبع
دول المنبع أو المتحكمة في سريان نهر النيل كانت هي الهدف الإسرائيلي خلال العقود الماضية، ومن ثم استطاعت أن تؤسس وجود قوي لها في إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا وهما الدول المجاورة لبحيرة فيكتوريا التي يخرج منها مسارات النيل.

وتركزت الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا حيث تملك دولة الاحتلال 70 ألف فدان في أديس ابابا، بجانب إدارة قطاع الكهرباء من خلال المستثمرين الإسرائيلين، بالإضافة إلى اتفاقيات عسكرية سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة وفقًا لتصريحات الحكومة الإثيوبية.

وردًا على هذا كانت إثيوبيا هي أول الداعمة لانضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي.

اقرأ..التحالف الشعبي: إسرائيل تمثل دعما معنويا لإثيوبيا في سد النهضة

أما بالنسبة لأوغندا فكان الطريق إليها من خلال تكنولجيا المياه بعد أن وقعت إسرائيل في عام 2000 اتفاقيات مع أوغندا وبموجب ذلك زودت دولة الاحتلال اوغندا بالتقنيات الحديثة في الري بالإضافة إلى مشروعات الطاقة والممثلة في إنشاء سدود على نهر النيل.

تنزانيا ورواندا
أما بالنسبة لتنزانيا ورواندا فهي من الدول التي تقع تحت النفوذ الإسرائيلي ايضًا وذلك من خلال اتفاقيات تعاون اقتصادي، دفعت بموجبها دولة الاحتلال الملايين من الدولارات كمنح لا تردي للدولتين، ونتج عن هذا أن كانت تنزانيا هي أول دولة تطالب بتعديل الاتفاقيات الخاصة بحصة كل دولة من المياه وذلك في 2012.

اقرأ ايضًا..معتز بالله عبد الفتاح: إسرائيل تسعى لـ«اختراق أفريقيا»

جنوب السودان
صنيعة إسرائيلية، هكذا يعتبر المراقبون جنوب السودان، ويعود ذلك إلى الدعم التي قدمته إسرائيل لقادة جنوب السودان أثناء محاولتهم بانفصال الإقليم الجنوبي للسودان،وهو ما دفع رئيس جنوب السودان «سلفاكير» للتأكيد أكثر من مرة أن علاقة بلاده مع إسرائيل علاقة شراكة دائمة.

الكونغو
أما بالنسبة لمصر فتعد أول الدول التي تتمتع فيها القاهرة بالنفوذ هي دولة الكونغو الديمقراطية، التي رفض قادتها الانصياع وراء الهيمنة الإسرائيلية ومن ثم كانت رفض الكونغو لاتفاقية عنتيبي التي تريد إعادة توزيع حصة مياه النيل دون النظر إلى الاحتياجات المائية لمصر.

نفوذ القاهرة ظهر أكثر خلال العام الماضي بعد أن صرح الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا إن بلاده مع القاهرة في كافة القرارات، وتوطدت العلاقات أكثر حين أعلنت وزارة الري المصرية مؤخرًا دعما لسد انجا 3 التي تنتوي الكونغو بنائه على نهر الكونغو، ومن المفترض أن يكون أكبر سدود أفريقيا حسب وكالات الأنباء العالمية.

شاهد..عباس شراقي: إسرائيل تحتاج دعم الدول الأفريقية في الأمم المتحدة

إريتريا
استفادت القاهرة كثيرًا من العداء بين إثيوبيا واريتريا، خاصة أن الأخيرة كانت جزء من إثيوبيا قبل أن تعلن انفصالها.

ويتركز النفوذ المصري في اريتريا من خلال منح مالية واتفاقيات إعداد كوادر بشرية إريترية في مجال الموارد المائية.

بورندي
الأمر ذاته تكرر مع بورندي فاستطاعت القاهرة من خلال الدبلوماسية إقامة علاقات جيدة مع تلك الدولة التي أعلنت أكثر من مرة انحيازها لمصر.

السودان
يبقى موقف السودان في المنطقة الحيادية، فلا هي تابعة لإسرائيل وقد ظهر ذلك حين رفضت اتفاقية عنتيبي التي تريد إعادة توزيع حصص مياه النيل، وفي نفس الوقت اتخذت جانب إثيوبيا في بناء سد النهضة الأمر الذي جعلها خارج التصنيف .

الجريدة الرسمية