رئيس التحرير
عصام كامل

3 مواقف أظهرت دعم الإخوان لإسرائيل.. الجماعة تبارك تطبيع تركيا وتل أبيب.. سعد الكتاتني يرفض إلغاء كامب ديفيد.. يؤكد احترام كافة الاتفاقيات الدولية.. ومرسي مخاطبًا شيمون بيريز بـ«صديقي العزيز»

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

الكلام غير الفعل، والكتب تمتلئ بنظريات هي أبعد ما تكون عن الحقيقة، الأحاديث التي يشحنون بها الأنصار سرعان ما يتضح كذبها، هكذا كان طريق جماعة الإخوان خلال مشوارها الذي بدأ في عام 1928.


وخلال تلك العقود الطويلة صدّرت جماعة الإخوان نظرية عدائها المطلق لإسرائيل وحرمت أي نوع من السلام بل وكانت شريكًا أساسيًا في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد.

هذا السلوك تبين بعد ذلك أنه رفض ليس عن عقيدة بل من أجل مصالح سياسية، وتبين أيضًا أن جماعة الإخوان تدعم التطبيع مع إسرائيل وتؤيدها في الكثير من المواقف ترصد «فيتو» بعضها خلال السطور المقبلة.

تأييد تطبيع تركيا مع إسرائيل

الجماعة التي أدعت رفضها للتطبيع قلبًا وقالبًا كانت أول المرحبين بتطبيع العلاقات بين تركيا وسلطة الاحتلال الإسرائيلية ضمن الاتفاقية التي تم توقيعها بين أنقرة وتل أبيب منذ يومين وشملت 8 بنود عن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي معظمها في صالح إسرائيل.

وزعمت الجماعة في بيان رسمي أن تلك الاتفاقية في صالح الفلسطينين وأنها محاولة لرفع الحصار عن قطاع غزة.

رفض إلغاء كامب ديفيد
لم تكن تلك أول المواقف التي تثبت فيها جماعة الإخوان إنها تؤيد التطبيع مع إسرائيل ففي 2012 وبعد تولي محمد مرسي حكم البلاد ظهرت مطالبات بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وباعتبار أن الجماعة طالما أكدت رفضها لتلك الاتفاقية توقع الجميع أن يكون ذلك أحد القرارات الثورية التي يمكن للإخوان اتخاذها.

تلك الجهود انهارت بعد أن أعلن سعد الكتاتني في 2012 بصفته المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان وقتها أن الإخوان تحترم جميع المعاهدات الموقعة بين مصر وإسرائيل موضحًا إن إعادة النظر فيها يرجع للشعب والأطراف التي وقعتها.

وقال الكتاتني إن "الجماعة عارضت اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حينما كانت تناقش، ولكن عندما تم توقيعها وأقرت أصبحت واقعًا ومعاهدة يجب احترامها"، مشددًا على أن "الجماعة تحترم جميع المعاهدات الدولية التي وقعتها مصر.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فأقام عدد من النشطاء السياسيين دعوى قضائية ضد محمد مرسي بصفته رئيسًا للجمهورية لإلغاء تلك الاتفاقية وأصدرت محكمة القضاء الإداري في فبراير 2013 حكم برفض الدعوى لعدم الاختصاص.

صديقي العزيز شيمون بريز
كان أكثر الأمور جدلًا هو ذلك الخطاب الذي أرسله محمد مرسي إلى شيمون بيريز رئيس دولة الاحتلال، وخاطب محمد مرسي "بيريز" قائلا " عزيزي وصديقي العظيم.

وتسبب هذا الخطاب في موجة استنكار خاصة أن الخطاب احتوى على رغبة مرسي في تطوير علاقات المحبة التي تربط بين مصر وإسرائيل.
الجريدة الرسمية