رئيس التحرير
عصام كامل

إسلام .. صح الصح !


فى لحظة تاريخية نادرة.. التقى الإسلام بالمسلم.. ولأول وهلة كاد الإسلام يبكى وهو يرى كيف تدهور الحال بالمسلم إلى هذا الحد.. بفعل ما صنعت يداه.. ومن الطبيعى أن يحاول المسلم أن يدافع عن نفسه ويؤكد أنها مؤامرة عليه..


الإسلام: وتفتكر يا أخ مسلم المؤامرة دى.. هدفها سيادتك وبس.. ولا هى شاملة الأديان السماوية المسيحية واليهودى!

المسلم: أظن أن المؤامرة هدفها الأول «أنا»!

الإسلام: طيب نفرض أنها مؤامرة أنت عملت إيه عشان تمنعها أو تفسدها عليهم.. ولا قاعد تتفرج وتبكى على حالك.. والدنيا حواليك بتجرى بسرعة الصاروخ!

المسلم: كلامك معناه أن العيب عندى أنا!

الإسلام: ياريت أعرف منك يا أخ مسلم أنت بتمارس إسلامك إزاى؟

المسلم: لمؤاخذة مش فاهم السؤال؟

الإسلام: أنت مسلم بأمارة إيه؟

المسلم: لا إله إلا الله.. أصلى وأصوم وطالع أحج وعملت كذا عمرة ومربى دقنى وفى جبهتى زبيبة!

الإسلام: جميل جد.. لكن ليه أنت بتتأخر وغيرك بيتقدم؟

المسلم: نصيبى كده.. حظى كده.. مش المؤمن مصاب برضه ولا أنا غلطان؟

الإسلام: المسلم الحقيقى بيأخد بالأسباب.. والعمل عنده عبادة.. وهو اللى قدر يعمل دولة وحضارة.. وصلت لغاية الهند والسند.

المسلم: الحمد لله عشنا وشفنا المسلمين فى كل حتة فى العالم.

الإسلام: معاك حق "فيه مسلمون.. لكن فين الإسلام"؟

المسلم: يا ساتر يارب.. مالى الدنيا والحمد لله!

الإسلام: من حيث العدد مظبوط.. لكن من حيث القوة والحضور للأسف أنا غايب.. فى عالم لا يعترف بأهل القوة!

المسلم: أنا مش ضعيف.. لكن شياطين الإنس حوالينا.. هى اللى بتحارب قوتى وهدفها أكون دايمًا الضعيف والمنكسر والغلبان!

الإسلام: عايز العراق! للأسف فيه مسلمين أفعالهم هدمتنى.. وخذلتنى.. أكثر من أفعال الأعداء

المسلم: ولو قلت لك أنا مستعد أفتح صفحة جديدة معاك.. أعمل إيه وابتدى منين!

الإسلام: ابدأ بنفسك.. خلى غيرك يهدم وأنت ابنى.. خلى غيرك يدمر وأنت تعمر.. خليه يبقى غلط وأنت الصح ساعتها تبقى

مسلم صح وإسلامك صح الصح!
الجريدة الرسمية