رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أشهر 3 نصابين نهبوا فرنسا

فيتو

عرفت العاصمة الفرنسية باريس دائما بأنها إحدى أجمل المدن وأكثرها جاذبية في العالم مما جعلها جديرة بلقب "مدينة الأضواء" ولكنها في الوقت ذاته عرفت النصابين والمحتالين تماما كما عرفت بالآثار والمناظر الجميلة.


فيكتور لوستيج

روايات مختلفة ومثيرة عن نصابين من الرجال والنساء وصلت بأحدهم الحيلة لمحاولة بيع برج إيفل عام 1925، في عملية نصب ماهرة على متن بواخر تعبر المحيط الأطلسي مطلع القرن العشرين.

كان لوسيتج ابنا لعائلة ثرية، منمق المظهر، ولبق اللسان يستهدف المسافرين الأثرياء خلال تلك الرحلات ولكن في عشرينيات القرن الماضي أنفق كل ثروته بذخا في باريس فبدأ في البحث عن طريقة جديدة لجلب المال.

زور لوستيج أوراقا تحمل أختاما رسمية ووجه دعوات لأكبر 5 تجار خردة في باريس وأخبرهم في أحد الفنادق الفخمة أنه موظف رفيع المستوي مكلف بمهمة حكومية فائقة السرية لإيجاد مشترِ لـ 7 آلاف طن من الحديد بني بهم البرج.

لم يصدق الحضور روايته ما عدا واحد منهم كانت زوجته رافضة بشدة لتلك الصفقة ولكنه أصر على إتمامها فرهن مبنى فخما كان يملكه وأعطى عمولة ضخمة إلى لوستيج واكتشف بعد أيام أنه كان ضحية لعملية نصب كبيرة ولكنه خشى التقدم بشكوى خوفا من أن يظهر في شكل شخص "مغفل".

غادر لوستيج إلى فيينا حينها، وتم القبض عليه بعد 9 سنوات بتهمة تزوير العملة  وروى أنه بينما كان في زنزانته، كانت تحمل طابعا عليه صورة برج إيفل مكتوب عليها بيع بـ 100 ألف فرانك.

تاجاز إنبيج

في بلدة ريفية وسط عائلة متواضعة، ولدت "تاجاز إنبيج" منتصف القرن التاسع عشر لتحمل لقب أكبر نصابة عرفتها فرنسا في تاريخها الحديث.

تزوجت في الثالثة والعشرين أحد أثرياء مدينة تولوز الفرنسية بعد أن أوهمت عائلته أنها على وشك أن ترث ثروة كبيرة، وهي حيلة بدأت في استخدامها بعد ثلاثة أعوام من جديد للنصب على الطبقة العليا بالمجتع الفرنسي بمساعدة زوجها الذي كان يعمل محاميا فادعت أنها ابنة غير شرعية للمليونير الأمريكي "روبترت كروفرت" الذي ترك لها في وصيته مائة مليون فرنك فرنسي وهي ثروة وهمية استغلها الزوجان لاستلاف مبالغ ضخمة من كبار أعيان فرنسا حتى انتقلا للعيش بقصر كبير في جنوب البلاد.

تمكن الزوجان من نسج علاقات قوية بأثرياء فرنسا واقترضا المزيد من المال بناء على سمعتهما وعلاقاتهما الاجتماعية، واستمر الأمر عشرين عاما حتى قرر قاض فتح الخزنة التي قالوا إن بداخلها ثروتهم والموجودة في منزلهم والتي لم يجدوا بداخلها إلا على صحيفة قديمة وقرش إيطالي.

كانت إنبيج قد فرت وزوجها في ذلك الوقت إلى مدريد لكن السلطات الإسبانية ألقت القبض عليهما ورحلتهما لفرنسا فحكم عليهما بالسجن 5 سنوات مع الأشغال الشاقة وظلت المتهمة طوال جلسات المحاكمة تؤكد براءتها.

الكونتيسا دو لاموت

تسبب عقد من الألماس مزور في وسم العائلة المالكة الفرنسية قبيل الثورة الفرنسية بإحدى قضايا النصب.

سمى العقد بعقد الملكة على الرغم من أنها لم تمتلكه يوما واحدا، وهو مكون من 650 ماسة ويزن 2900 قيراط كان محور لعملية نصب كبيرة أضرت بسمعة الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت قبل أشهر من اندلاع الثورة الفرنسية.

كانت الكونتيسا دو ناموت هي من وقفت خلف عملية النصب المذكورة وهي امرأة من البلاط الملكي ادعت أنها صديقة الملكة بالكذب واحتالت على الكاردينال "دو روهان" من البلاط الملكي الفرنسي وأقنعته أن الملكة ستستعين به لضمن هذا العقد لمجوهراتها.

وقع الرجل في الفخ لطمعه في أن يصبح رئيسا للوزراء ولكن الملكة في الحقيقة لم تر ذلك العقد قط، وبعدها تم توقيف الرجل والمرأة تماما بعد أن تمكنت الأخيرة من خداع الرجل بإرسال رسائل زائفة له موقعة باسم الملكة كاملا كما نظمت في أحد القصور لقاء بينه وبين امرأة تشبه الملكة أنطوانيت وأكدت له رغبتها في شراء العقد.

قامت دو لاموت بعد الحصول على العقد بمساعدة زوجها وعشيقها "ريتو دوفيلات" بتفريط العقد إلى قطع صغيرة وسافر الزوج إلى لندن ثم إلى أمستردام لبيع أحجاره بأموال باهظة اشترت بيها دو لاموت خيلالا وقصرا فخما.

واجهت النصابة مصيرا قاسيا بدايته كان توقيفها ثم الطبع على صدرها بالحديد الحارق إشارة على أنها سارقة ووضعت بالسجن الذي تمكنت من الفرار منه بعد ثلاث سنوات وهربت إلى إنجلترا حيث توفيت هناك إثر حادث بينما خرج دو روهان من السجن بعد عام وعاد لديره ورعيته وسدد ورثته ثمن العقد كاملا للصائغين اللذين قاما بتصميمه.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا ...
الجريدة الرسمية