رئيس التحرير
عصام كامل

8 معلومات عن سامع دعاء الكروان «هنري بركات»

هنري بركات
هنري بركات

في مثل هذا اليوم عام 1914 بحي شبرا، ولد المخرج المصري "هنري بركات" بعدما نزح والده من الشام إلى مصر، واستطاع الحصول على الجنسية المصرية عام 1947.


حصل على ليسانس الحقوق وبعدها سافر إلى (باريس) ليدرس الإخراج السينمائي على أصوله، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد أن تخرج في كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.

بدأ حياته الفنية كمساعد مخرج، وقد اكتشفته الفنانة والمنتجه (آسيا داغر)، حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم "الشريد" عام 1942، بعد أن تركها المخرج (أحمد جلال)، وكان هذا الفيلم بداية رحلته الفنية.

منذ بداياته لم يقتصر اهتمامه على الإخراج فقط، بل تنبه مبكرًا لعنصر التحرير (المونتاج) وانعكس ذلك على عمله كمخرج، وتنبه في وقت مبكر إلى ضرورة البحث عن كتب تتحدث عن المونتاج.

قدم عددًا كبيرًا من الأفلام مع عدد من النجوم فائقي الشهرة، فقدم عشرة أفلام مع فريد الأطرش وثلاثة أفلام لـعبد الحليم حافظ، وثلاثة أفلام لـليلى مراد، وفيلمين لـصباح، وفيلمين لـمحمد فوزي، وفيلمين لفيروز، وفيلمين لهدي سلطان. ولكن نصيب الأسد كان للعملاقة الراحلة (فاتن حمامة) التي مثلت معه 18 فيلمًا، بعضها من أهم الأفلام في السينما المصرية. يُذكر منها (دعاء الكروان)، (الحرام)، (الخيط الرفيع)، و(ليلة القبض على فاطمة) و(أفواه وأرانب).

حصل (بركات) على عدد من الترشيحات والتكريمات خلال مشواره؛ فترشح عام 1959 لمهرجان برلين الذهبي بفيلمين دفعة واحدة هما (حسن ونعيمة) و(دعاء الكروان)، وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان (كان) عام 1965 عن فيلمه (الحرام)، وفاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم (الباب المفتوح) من (مهرجان جاكارتا السينمائي).

وفي مصر توج قبيل نهاية حياته الفنية بعدد من أرفع الجوائز الثقافية فحصل على (جائزة الدولة التقديرية في الفنون) من (المجلس الأعلى للثقافة) عام 1995، كما حصل على وسام من (مهرجان الإسكندرية السينمائي) عام 1991، و(مهرجان القاهرة السينمائي الدولي) عام 1994.

وصل عدد الأعمال التي أخرجها لنحو مائة فيلم ولا يقاربه في إخراج هذا الكم الهائل من الأعمال سوى مخرجين آخرين هما (نيازي مصطفى) و(حسن الصيفي).

توفي (بركات) عام 1997 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.
الجريدة الرسمية