بالفيديو.. العالم الآخر.. علامات «الموت» سكرات وحشرجات
"وجاءت سكرت الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" سورة (ق).. أنه العالم الآخر عالم يبدأ فيه الإنسان بمقابلة ربه، والانتقال من الدنيا، التي يصفها علماء الدين بعالم الخيال، إلى عالم الحقيقة وعالم الروح.
يختلف وقت خروج الروح من إنسان لآخر منهم من تخرج روحه في دقيقة ومنهم من تخرج في ثانية مثل الشهداء، يكونون وقت الحرب يجاهدون أول ما يضربهم العدوّ بعضهم يموت في نفس الوقت أو بعض موتي الفجأة يموتون فجأة وهم يمشون في الشارع، وبعضهم تخرج روحه في أسبوع وشهر وشهرين وممكن سنة وسنوات، حسبما يذكر بعض العلماء.
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: "حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة".
ومن علامات الاحتضار، وفقًا لما جاء بالأحاديث النبوية برودة الأطراف والقدمين. "الروح أول ما تخرج من القدمين ثم تصعد إلى الركبة ثم الصدر ثم تخرج من فم الميت".
والعلامة الثانية عرق الجبين، وقال الرسول، صلي الله عليه وسلم، "موت المؤمن بعرق الجبين" رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة والترمذي وحسنه، وصححه الألباني، وهو عبارة عن عرق أصفر مائل إلى السواد يخرج من جبين المحتضر.
والعلامة الثالثة للاحتضار الهذيان والهلع، فعند نزول ملك الموت يصاب بعض المحتضرين بحالة غريبة بحيث يتكلم كلام لا يعيه أحد، ويغمى عليه تارة ويفيق أخرى وهذا من شدة ما يراه، وقد يري البعض الموتي ويتحدث معهم كأنه يراهم أمامه رؤي العين، وهذا ليس لكل المحتضرين.
والعلامة الرابعة الحشرجة، وهو صوت يسمع في الصدر وقال بعضهم يشبه صوت "الشخير" وبعضهم قالوا نفس صوت الربو في الصدر.
والعلامة الخامسة "الغرغرة"، ويصعب التنفس للمحتضر، حيث قال تعالى "فلولا إذا بلغت الحلقوم".
بعض المحتضرين يشعرون بالنشاط والخفة، فقد يكون مريضا ومتعبا وقبل وفاته بيومين- مثلًا- يصبح كأن ليس به شيء وبعدها يموت أو لا تكون مريضة ولكن تحس بنشاط في ذلك اليوم.
وروي أنه لما ثقل أبو بكر رضي الله عنه جاءت عائشة رضي الله عنها، فتمثلت ببيت من الشعر وهي ترى أباها في سكرات الموت: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى *** إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر.
فكشف وجهه وقال رضي الله عنه: ليس كذلك، ولكن قولي: "وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ" سورة ق:19.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه لما تغشاه الموت جعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات".
