رئيس التحرير
عصام كامل

6 مشاهد من حياة أنور وجدي في ذكرى رحيله.. عاش حياة قاسية.. ترك المدرسة للعمل بالتمثيل.. بدأ مشواره سكرتيرا ليوسف وهبي.. اكتشف موهبة الطفلة فيروز.. وتوفي في السويد بعد صراع مع مرض وراثي

 أنور وجدى
أنور وجدى

رحل في مثل هذا اليوم، فتى الشاشة الأول أنور وجدي، عن عالمنا، عن عمر يناهز 51 عامًا، ترك خلاله محتوى فياضًا من الأعمال التي ما زالت عالقة في أذهان معجبيه، ما بين ممثل أو مخرج أو منتج، مقدمًا العديد من أجمل الأفلام الغنائية مع أم كلثوم، وليلى مراد، ونور الهدى، وصباح، ونعيمة عاكف.


قسوة الأيام
لم يكن أحد يعلم أن حياة أنور وجدي كانت قاسية للغاية، على عكس ما كان يظهر دائمًا في الأفلام، من مشاهد الشاب المدلل ابن العائلة الثرية، الرجل القوي مفتول العضلات الذي يتصدى للأشرار.

عانى "وجدي" كثيرًا بعد أن انتقل مع أسرتة البسيطة التي كانت تعمل في تجارة الأقمشة من حلب إلى مصر، وحالفه الحظ ودخل المدرسة الفرنسية "الفرير"، غير أنه لم يستمر طويلاً، حيث ترك كل ذلك وسار خلف حلم السفر لهوليوود وأمريكا للتمثيل.

سكرتير يوسف وهبي
باءت محاولات "وجدي" للسفر والعمل بالسينما بالفشل، إلا أنه حاول جاهدًا أن يتقرب من الفنانين، متمنيًا أن ينال فرصة للعمل مع أحدهم حتى حالفه الحظ واستطاع الوصول إلى الفنان الكبير يوسف وهبي.

وبالفعل عمل سكرتيرًا خاصًا ليوسف وهبي، وكان يُسلم مواعيد التصوير إلى الفنانين، إلى أن أتته الفرصة وشارك في عدد من المسرحيات بأدوار صغيرة.

الطفلة المعجزة
(دهب وقطقوطة وياسمين) كثير منا عندما تذكر هذه الأسماء يأتي إلى ذهنه الفنان أنور وجدي الذي كثيرًا ما اصطحب معه الطفلة ذات الموهبة "فيروز" العبقرية التي نالت إعجاب الجماهير، ورسخت في أذهانهم، بعد أن قرر "وجدي" أن يراهن عليها ويستثمر فيها الموهبة، اعتقادًا منه أنها ستكون إضافة كبيرة إلى عالم السينما.

وفاته بالسويد
عانى أنور وجدي خلال السنوات الأخيرة من مرض نادر، حيث أصيب بمرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث، وظل يصارع المرض حتى لقي حتفه، وتوفي في عامه الـ51، وكانت وفاته بمثابة صدمة كبيرة للجماهير وأصدقائه الفنانين، حيث إنه كان يتلقى العلاج بالسويد ولفظ أنفاسه الأخيرة غريبًا عن أرضه في 14 مايو 1955، ثم وصل جثمانه إلى القاهرة وأقيمت له جنازة كبيرة في ميدان التحرير.

الجريدة الرسمية