رئيس التحرير
عصام كامل

«نحمل الموت للجميع» شعار حلف الناتو الجديد «تقرير»

حلف الناتو
حلف الناتو

أصبحت جميع دول العالم مغطاة برداء الصراع الدائم، وأصبح الغزو والاحتلال يتمان من خلال أوامر عليا تنفذ دون نقاش وجميعها صادرة أو على صلة بأعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو»


خرج حلف الناتو من رحم الحرب الباردة قبل أعوام طويلة، ليصبح شعاره الجديد في الوقت الحالي «نحمل الموت للجميع»، بعد أن أصبح دوره الوحيد تعزيز نفوذ أمريكا في أوروبا ومواصلة الاحتلال الأمريكي للقارة الأوروبية بشكل خفي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتهاء تهديد الاتحاد السوفيتي مع انهياره في بداية التسعينات.

ظل الناتو يواصل عمله بشكل مقلق واستكمل معاداته لروسيا وحلفائها السوفيتيين السابقين حتى جاء القصف الأطلسي ليوغسلافيا 1999 والذي حول الحلف إلى قوة عسكرية عالمية تخوض الحروب ليكشف الوجه الحقيقي لهذا الحلف.

توسيع العمليات

وسع الناتو بعد ذلك عملياته خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية فطالت القوقاز وآسيا الوسطى وشرق أفريقيا وشمالها ودول الشرق الأوسط والمحيط الهندي، ثم تحول بعد ذلك إلى البحر المتوسط من خلال مبادرات من تركيا للتعاون في الوقت الذي تسعى فيه لفعل الشيء ذاته في البحر الأسود لضمان موطئ قدم إستراتيجي في منطقة بحر قزوين.

الممرات المائية

ووفق مركز «جلوبال ريسرش» الكندي البحثي، فإن مبادرة أمن الخليج بين دول مجلس التعاون الخليجي والناتو التي تم تدشينها منتصف التسعينيات، لا تهدف في باطنها سوى للسيطرة على الخليج الفارسي ودفع إيران للوراء، وخاصة بعد أن باتت إسرائيل بالأمر الواقع عضوا في الحلف الذي تبحر سفنه في البحر الأحمر وخليج عدن وتنتشر سفنه الحربية قبالة سواحل الصومال وجيبوتي واليمن كجزء من أهداف خفية لحلف طوق بحري يتم من خلاله السيطرة على الممرات المائية الإستراتيجية المهمة وطرق العبور البحرية.

مشروع جيوسياسي
ويضيف المركز أن الحلف تحول إلى تنفيذ مشروع جيوسياسي أمريكي ضخم يتضمن بين طياته إنشاء إمبراطورية أمريكية والسيطرة على أوراسيا، عبر تطويق روسيا والصين وإيران وحلفائهم بحلقة أمريكية عسكرية، فضلا عن عسكرة اليابان ونشر حركات التمرد في ليبيا وسوريا بشكل خاص وإرهاب إيران.

وفي ذلك الإطار فإن مخاطر اندلاع حرب نووية أصبحت أكثر اقترابا وخطورة من ذي قبل بعدما بدأ الناتو يتخذ مسارا تصادميا مع روسيا والصين وإيران وهوما ينذر باشتعال شرارة لحرب عالمية ثالثة.
الجريدة الرسمية