رئيس التحرير
عصام كامل

تقديم الممثلين لبرامج «التوك شو» فشل فني أم «سبوبة».. نوفل: «ابتعدت عنهم الأضواء فاتجهوا للإعلام».. البسيوني: « حق مشروع للبحث عن المال» لاشين: كرسي المذيع مق

فيتو

الجمهور يحتار أحيانا يسأل نفسه: «هل نقول على فلان، الإعلامي أم الكابتن، أم المطرب والفنان؟». فالمجالات المختلفة سواء إعلامية أو فنية أو رياضية، صارت تفتح أبوابها للجميع، لا مكان للمتخصصين والدارسين، خصوصا في المجال الإعلامي الذي سيطر على برامجه التلفيزيونية، مجموعة كبيرة من الممثلين والفنانين.


ومن هؤلاء الفنانين، الذين يقدمون برامج حاليا على التلفيزيون: محمد صبحى، رانيا محمود ياسين، هالة فاخر، هيدى كرم، أحمد آدم، داليا البحيري، إسعاد يونس، نجوى إبراهيم، رزان مغربي.

وسبق هؤلاء جميعا في تقديم برامج «التوك شو»، مجموعة من الفنانين أبرزهم، أشرف عبد الباقي، وهانى رمزى، فيفي عبده، هشام عباس، دلال عبد العزيز، مها أحمد، شعبان عبد الرحيم، أصالة.

سبوبة
الدكتور كمال لاشين، أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف يرى أن اتجاه الممثلين والفنانين إلى العمل الإعلامى، يعود إلى رغبة المسئول بالقنوات، حتى يتمكن من جذب المعلنين، فيلجأ إلى أشخاص لديهم قدر كافٍ من الشهرة ليقدموا برامج متنوعة لديه، بغض النظر عن قدراتهم، موضحا أن الممثل يوافق فورا على هذه التجربة مستغلا شهرته ورصيده لدى الجمهور.

الكرسي مقدس
وأكد «لاشين» لـ«فيتو»، أن كرسي المذيع «مقدس» ومسئولية كبيرة، لأنه منبر يؤثر على ثقافة الناس واتجاهاتهم، الأمر الذي يتطلب منه مهارات عديدة وثقافة كبيرة، غير التي يتطلبها التمثيل.
ولفت أستاذ الإعلام، إلى أن هذه الظاهرة مجرد مسألة مادية من قبل الطرفين، سواء القناة أو الممثل.

وتابع: «هناك جرائم مهنية يرتكبها الإعلاميون أبناء المهنة، أكثر من الممثلين الذين يعملون في الإعلام، فالخطورة لا تأتي من هؤلاء، إنما الخطورة والمشكلة في قلب المنظومة الإعلامية ككل».

رغبة في التواجد
وترى الدكتورة أمل نوفل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن معظم الفنانين الذين يتجهون إلى العمل الإعلامي خافتون فنيا، وغير متواجدين، واصفة تقديمهم للبرامج التليفزيونية بـ«طوق النجاة» لهم بعد ابتعادهم عن الأضواء.

وأضافت «نوفل» لـ«فيتو»: «الإعلامي له مواصفات خاصة، مثل الحضور والثقافة واللغة وإدارة الحوار، أما الممثل فهو ممثل حتى لو توافرت لديه هذه الصفات لأن الصورة الذهنية لدى الناس تعتبره ممثل يؤدي دور مذيع لا أكثر، فتقديم الممثل للبرامج لا يمكن أن يكون إضافة له، بل هي مجرد رغبة في التواجد أو الحصول على أموال».

وتابعت: «التخصص هو سمة الأمم الناجحة، أن يعرف كل إنسان قدراته وموهبته، ثم يوظفها في مكانها، حتى لا يضيع الفرصة على غيره، فكثير من الشباب يستحقون الجلوس على كراسي الكثير من مقدمي البرامج حاليا لكن للأسف لا فرصة لهم».

واستطردت: «الحل ليس في التخلص من الممثلين والرياضيين والدخلاء على المهنة لأن أبناء المهنة المتخصيين يقعون في أخطاء مهنية كثيرة، ولا يلتزمون بالموضوعية، إلى جانب نقص المهارات لديهم سواء في لغة الجسد، أو نطق الحروف في اللغة العربية بشكل خاطيء».

حق مشروع
أما الدكتور مدحت البسيوني، أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة حلوان  قال: إن المجال الإعلامي ليس حكرا على فئة بعينها، ولا على الدارسين فقط، إنما هناك خصائص وسمات معينة للعاملين بهذا المجال، طالما توافرت في الشخص فلا مانع أن يؤدي العمل به، مشيرًا إلى أن تقديم البرامج يحتاج إلى براعة ومهارة من الشخص لا تحتاج إلى دراسة وتخصص بقدر ما تحتاج إلى قراءة خاصة وخبرة مكتسبة.

تحقيق النجاح
وأضاف «البسيوني» لـ«فيتو»، أن هناك فنانين حققوا نجاحا كبيرا في برامجهم الاجتماعية مثل أشرف عبد الباقي، والفنانة إسعاد يونس، قائلا: «أشرف عبد الباقي حقق نجاحا واضحا في البرامج الاجتماعية التي قدمها، كما أن برنامج إسعاد يونس، لا يمكن أن يستطيع أن يخرج به إعلامي متخصص مثلما قامت به إسعاد يونس، فالمسألة لا علاقة لها بالتخصص، بل بالكاريزما ومعرفة الأساسيات في الأداء الإعلامي لا أكثر، فالأمر ليس حكرا، وهذا لا يعني أن كل الفنانين أو الدخلاء نجحوا بل هناك فشل وابتذال كبير من البعض في البرامج».

الجريدة الرسمية
عاجل